Sunday 19th october,2003 11343العدد الأحد 23 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تعاني من درن رئوي وفشل بالتنفس وتليف بالرئتين تعاني من درن رئوي وفشل بالتنفس وتليف بالرئتين
فاطمة: خمس سنوات بالعناية المركزة وتحتاج إلى علاج متقدم مكلف
يتيمة الأب وتعاني مع والدتها وإخوانها القصَّر وضعاً صحياً ومادياً يُرثى له

* الرياض الجزيرة:
فاطمة فتاة غضة ذات اثنين وعشرين ربيعاً أنهك جسمها المرض وأعيا أحاسيسها وضعها ووضع أسرتها المكونة من أحد عشر فرداً من نساء وأطفال مات عائلهم وترك لهم منزلاً مرهوناً وراتباً تقاعدياً مقداره ألفا ريال أو يزيد قليلا تضاف إليها مداخيل الضمان الاجتماعي ليرتفع دخل هذه الأسرة كلها إلى حدود الثلاثة آلاف ريال هي مجال الصرف على الأم التي تعاني من مرض الربو وارتفاع في ضغط الدم، و على أخ واختين كلهم يعانون من الربو وراثياً وارتفاع ضغط الدم أيضاً، أما الأخ الأكبر فهو يتقاضى مرتباً زهيداً مقابل عمل بسيط لا يكاد يغطي مصاريفه الشخصية وتنقلاته بين عمله ومنزل الأسرة..
فاطمة فتاة ادلهمت في عينيها كل الرؤى المحيطة بها واسودّ في ناظريها النهار، وأعيتها هي وأسرتها البائسة كل الحيل لتجاوز مأساتها التي مازالت تتفاقم وتجهدها مرضاً وهماً وقلقاً وفاقة.. فاطمة هذه المواطنة المنكوبة ترقد بمستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية بالرياض بقسم العناية المركزة من تاريخ 16/9/1420هـ حتى اليوم مع دخول متكرر سابق في المستشفى نفسه وفي مستشفيات أخرى فهي تعاني منذ خمس سنوات من درن رئوي قديم وفشل مزمن بالتنفس مع تليف بالرئتين، وتعتمد بعد الله على جهاز تنفس صناعي بالعناية المركزة، ويفيد الأطباء حسب تقارير رسمية «تتوافر لدى الجزيرة» ان فاطمة بحاجة ماسة إلى علاج جراحي متقدم للرئتين.
وضع أسرة فاطمة الاجتماعي والمادي قاس جداً أثّر في تواصل أفرادها مع ابنتهم حيث تعدد المعوقات من مواصلة لا يملكون لها وسيلة ولا يملكون المال الكافي لتوصيلهم من المنزل للمستشفى بشكل منتظم علاوة على ان أكثر أفراد الأسرة الأحد عشر يعانون من الربو وضغط الدم فيما يبدو انه مرض وراثي، واخوتها واخواتها صغار لا يمكن الاعتماد عليهم في أمور كثيرة خاصة مع شظف العيش وسوء الحال وانهاك المرض.
لم نشأ ان نقدم مزيداً من تفاصيل قصة فاطمة المحزنة وأسرتها المكلومة بوفاة عائلها ومرض أفرادها وسوء وضعهم المادي والاجتماعي واكتفينا بأبرز المعطيات الدالة على عظم معاناة هذه الفتاة وأسرتها ومدى الحاجة الماسة للوقوف إلى جانبها وذويها المعدمين المنتظرين لعطف ذوي القلوب الرحيمة والأيدي القادرة على العطاء في ظل مجتمع مسلم متكافل متكاتف يرنو إلى رضا الله سبحانه وتعالى وجزيل المثوبة والأجر مع قرب حلول شهر الخير والبركات وجزيل المكرمات والعطاءات من خزائن رب غفور رحيم لا تفنى خزائنه ولا تقصر مكرماته وفضائله على عباده الراجين لعفوه.. فاطمة تتطلع إلى خبر سار ينتشلها من سرير العناية المركزة، ويمنحها بعد الله ثوباً من أثواب العافية، كما تحلم بخبر سعيد يكفكف دموع والدتها واخواتها واخوانها القصر ويكسب دعواتهم له في ليالي شهر رمضان المبارك وهنيئاً لمن كسب السباق إلى الخيرات ونال به أعظم الدرجات.. {(وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) }.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved