في هذه السنين الأخيرة ازداد التعليم في هذه المملكة الفتية وأقصد بالتعليم تعليم الفتاة السعودية الناشئة، فلقد كان لفكرة المسؤولين في الدولة اثرها الكبير حيث اتت تحمل معاني سامية كريمة المقصد عظيمة الدفء اتت في حينها لتبني كيانا شامخا تزدهر على ارجائه فنون العلم والعرفان وترفرف فوق صرحه رايات خضراء بيد فتاة هذا الجيل المسلم التي استطاعت في فترة قصيرة ان تعرف دينها وطريقها في الحياة على اسس واضحة واستطاعت ايضا ان تعرف الطريق القويم الذي يهديها إلى البر والتقوى والذي يجلس على حافتيه دعاة الباطل وأهل الزيف.. عرفت الحق على ما اتى به الله على لسان منقذ البشرية من الزلل والضلال فأخرجت بهذه الوسيلة النيرة نفسها من الظلمات إلى النور فشرعت تكرع من ينبوع صاف لتقف على حقائق الامور ما يهمها ويهم بيتها وزوجها وعائلتها، علمت بأن العلم المدفون في دفات الكتب والمبلغ على ألسنة العلماء انه الهدى والبيان والحق الفصل الذي يخرج من بؤر الفساد إلى ميادين الكرامة والسعادة وان منهجنا هذا وورودنا المنهل لسنا كأول رواد لهذا الحقل ولكن سبقتنا إلى ذلك نساء خالدات وصحابيات مؤمنات فنلن فضل السبق في الاسلام والتمسك بعراه والدعوة اليه عن عقيدة وإيمان وليس بغريب ان تتجدد الدعوة إلى الحق والتمسك بالفضيلة في هذا العصر تحت قيادة ودعوة مولانا صاحب الجلالة الملك فيصل الذي أيَّد تعليم المرأة لترى بعينها وتعرف بقلبها حقيقة الاسلام وتعلم ايضا بجانب الرجل انه حق وان التعلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.
|