بلاغة:
كان الخليفة المأمون جالسا في بعض جلساته فدخل عليه احد جلسائه العلماء فوجد في يده كتابا يردد النظر فيه ويطيل.. وهو منصرف عن الجالسين، فسلم عليه بالخلافة وجلس.. وبعد فترة التفت اليه المأمون وقال له اظنك قد فكرت في تردادي النظر في هذا الكتاب؟؟.. قال قد فكرت في ذلك قال: اني عجبت من بلاغة القائد عمرو بن مسعدة، واحتياله لمراده فقد كتب هذا الكتاب وناوله اياه فقرأه.
كان هذا نصه:
«كتابي الى امير المؤمنين - اعزه الله - ومن قبلي من قواده واجناده في الطاعة والانقياد على احسن ما تكون عليه طاعة جند تأخرت ارزاقهم واختلت احوالهم».
ثم قال المأمون: الا ترى إلى ادماجه الخله في الأجناد واعفائه سلطانه من الاكثار.
فقال.. بلى والله لقد أجاد وعبر من المراد.
فقال: المأمون لقد امرت لهم بالارزاق وضاعفها.
|