بناء ونماء

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن العاقل اللبيب والإنسان الحصيف هو الذي يدرك عظمة الإنجاز ويعي مهمة التطور والتقدم وفي بلادنا المباركة طيلة 22 عاماً مضت كانت هناك شواهد حضارية أثبتت أن هناك قادة مخلصين ورجالاً أوفياء يعملون حتى تحقق التطور في كل مجال فمنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في الواحد والعشرين من شهر شعبان لعام ألف وأربعمائة واثنين للهجرة وهي تعيش وتعايش الإنجا ز تلو الإنجاز فقد أعطى (حفظه الله) ولا يزال يعطي من راحته وصحته وقلبه وعقله وما ملايين الإنجازات والأعمال المجيدة والمشروعات الخيرية والمساعدات القيمة إلاَّ دليل صادق لأن يكون رجلاً مميزاً وقائداً فريداً ، لقد استحق (حفظه الله) أن يكون محله قلب كل مسلم انطلاقاً من إنجازاته داخل وطنه ومروراً بما حققه لأمته العربية والإسلامية من جليل الأعمال والمواقف ومكارم العطاءات والبذل والعون، لقد شهدنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود نقلة نوعية وتقدماً متسارعاً في كل المجالات، وهي بلا شك انتصار عظيم للزمن أبهر العالم وقد ساعد على هذا التقدم والتطور انتشار الأمن والأمان في ربوع المملكة والذي كان مرده تطبيق شرع الله والتمسك بالعقيدة الإسلامية وهو ما يحرص عليه هذا القائد العظيم، إننا نشعر بالفخر والاعتزاز لما يوليه خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) من رعاية واهتمام في كافة الخدمات لوطنه وأمته وهو دور رائد وبناء يقف شاهداً على عظمة هذا القائد الفذ وإن القلم ليعجز أن يسطر الكلمات المضيئة بحقه ومن نعمة الله عليه أن هيأ له من الرجال الأوفياء ما مكنه من مواصلة المسيرة وأخص بذلك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز واللذان لهما في قلوب الجميع كل المحبة والتقدير حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأمد في عمره وأحسن خاتمته.