Saturday 18th october,2003 11342العدد السبت 22 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سنوات ذهبية سنوات ذهبية
سعد بن محارب الحربي *

أجدها فرصة طيبة أن أشارك بهذه المناسبة (البيعة) وهي مرور اثنين وعشرين عاماً على تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم وخلال تلك السنوات حققت المزيد من الإنجازات على الصعيد المحلي والعربي والإسلامي والعالمي فلا نستطيع حصرها عبر هذه الزاوية ببضع كلمات فإنجازات مولاي خادم الحرمين الشريفين امتلأت بها بطون الكتب التاريخية والصحف العالمية وشاع ذكرها في مختلف الأوساط وفي كل بقاع العالم.. ففي هذه المناسبة التي تمر علينا هذه الأيام وهي ذكرى (البيعة) لابد أن أساهم ولو بقسط ضئيل عن تلك المناسبة الكريمة والتي ستظل مناسبة غالية علينا جميعاً في هذا البلد المعطاء وهو يوم يسجله التاريخ بمداد من ذهب.. لقد حقق خادم الحرمين الشريفين ما كان يطمح إليه من منجزات تنموية في المجالات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية فنعم أبناء الوطن برخاء وأمن ورغد من العيش بفضل ما وصلت إليه بلادنا من تقدم ورقي جعلها تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم المتقدمة في جميع المجالات حيث شهدت تحولاً حضارياً شاملاً شمل كافة أوجه وجوانب الحياة فأنشئت المدن الصناعية الكبرى وشقت الأنفاق وشيدت الطرق السريعة التي ربطت كافة مناطق المملكة ببعضها وشيدت المستشفيات المتطورة ونشرت المراكز الصحية وكذلك الجامعات والمدارس بمختلف المراحل ووصلت الخدمات والمرافق العامة لجميع المواطنين أينما كانوا.. وقد تحققت كل هذه الصروح والمنجزات حتى بدأ المواطن السعودي ينعم بخيرات بلده. ولو رجعنا إلى الوراء قليلاً اثنين وعشرين عاماً مضت فتلك السنوات جرت بها أكبر توسعة للحرمين الشريفين كما تميز عهده وفي تلك السنوات الذهبية بصدور النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق.. وخلال تلك الحقبة من الزمن تمكنت المملكة وبقيادة مهندس التنمية خادم الحرمين الشريفين من تحقيق تطور كبير ونهضة شاملة وخطط التنمية والأهداف الاستراتيجية والتي أهمها البنية الأساسية وتأمين اقتصاد الوطن وأمنه وعدم الاعتماد على البترول كمصدر واحد للدخل بالإضافة إلى تأمين الغذاء محلياً لتجنب الاحتكارات الدولية التي تفرضها تبعية الحصول عليه. ومن أجل ذلك فقد دفعت الدولة بكل امكانياتها وأجهزتها لتحفيز المواطنين وتشجيعهم على امتهان الزراعة وقد نجحت بذلك إلى حد تخطى كل التوقعات حيث صارت الزراعة مهنة لأغلب المواطنين على اختلاف مستوياتهم. وكان من أولويات القيادة وأهدافها بناء وتنمية الإنسان السعودي.. فنعم الجميع برخاء شامل.. ولو نظرنا إلى السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية وبرعايته الكريمة لوجدنا أنها وصلت إلى مستوى مرموق على الساحة العربية والإسلامية والدولية واتسمت تلك السياسة بالفاعلية والواقعية وإيجاد الحلول المناسبة لكافة القضايا العربية والإسلامية.
حفظ الله لهذا الوطن مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأدام على وطننا الأمن والأمان والله الهادي إلى سواء السبيل.

* كاتب صحفي ورئيس مركز أوثال

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved