المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق هي من أكبر ركائز الأمن الغذائي بالمملكة كونها المنتج الوحيد لدقيق القمح بالمملكة وكونها من أهم المنتجين لأعلاف الحيوان المصنعة إذ حققت بإنتاجها الوفير من الدقيق الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة الحيوية وذلك بفضل الله ثم بفضل الدعم والرعاية الفائقة التي يحظى بها هذا القطاع من قيادتها الرشيدة لتوفير غذاء المواطن بسعر مدعوم.
صوامع القصيم النشأة والتطور
أنشئت صوامع الغلال بالقصيم سنة 1398هـ كصوامع لتخزين القمح طاقتها التخزينية (20 ألف طن) ملحق بها وحدة لتنقية البذور ومواكبة لسياسة الدولة بتشجيع زراعة القمح شهدت الصوامع تطوراً مطرداً في رفع طاقاتها التخزينية لاستيعاب القمح المنتج محليا حتى وصلت (285 ألف طن) في عام 1404هـ وكانت آخر توسعة عام 1408هـ أصبحت بموجبها الطاقة التخزينية (485 ألف طن( وهي الطاقة الحالية.
بدأ إنتاج الدقيق سنة 1403هـ بمطحنة أولى تنتج (300 طن) يومياً وبالتزامن مع تشغيل المطحنة الأولى دخل مصنع الأعلاف للخدمة بطاقة إنتاجية (600 طن باليوم) وفي سنة 1407هـ بدأ تشغيل المطحنة الثانية لترتفع طاقة إنتاج الدقيق إلى (750 طن/24 ساعة) أما في سنة 1410هـ فقد أنشئت مستودعات لتخزين الشعير تسع (100 ألف طن) وأيضاً طبقاً للتطور في السعات التخزينية والطاقات الإنتاجية شهدت الخدمات المساندة كالصيانة والمختبر تطوراً كمياً ونوعياً يتناسب مع احتياجات العمل.
آلية التشغيل وتقنية المعلومات
إن استلام محصول القمح من المزارعين يعتبر من الأعمال الأساسية للصوامع فإضافة للسعات التخزينية الضخمة التي أعدت له حظي ببعض التجهيزات المتطورة وخاصة في سنة 1404هـ التي أدخل فيها نظام السحب الآلي لعينات القمح من الشاحنات التي كانت تسحب يدوياً وفي نفس العام تم تشغيل نظام استلام القمح بالحاسب الآلي فبنيت قاعدة بيانات شملت كل المعلومات الأساسية عن مستوردي القمح المتعلقة بالمساحات المزروعة والإنتاج المتوقع وتم ربط جميع نقاط الاستلام بالحاسب الآلي مما كان له بالغ الأثر في سرعة الإنجاز ودقة الأداء.
طحن الدقيق عمل حيوي لفرع المؤسسة بالقصيم تنفذه من خلال مطحنتين مجهزتين بأحدث وسائل التقنية يقع عبء تشغيلهما على نخبة من الشباب السعودي تم تدريبهم على أحدث تقنيات طحن الدقيق داخل وخارج المملكة كما هو الحال بالنسبة لمصنع الأعلاف وفرق الصيانة عالية التدريب.
المنتجات
يتصدرها دقيق القمح بأنواعه الرئيسية الثلاثة:
1- الدقيق الأبيض (البودرة) ودرجة استخلاصه (75%)0
2- الدقيق العادي واستخلاصه (85%)0
3- الدقيق الأسمر (البر) واستخلاصه (95%) والبر الفاخر.
وتعبأ هذه المنتجات في أكياس زنة 45 كجم وعبوات منزلية زنة (1، 2 ، 5 كجم) كما أن هذه المنتجات متوفرة للتحميل السائب هناك أيضاً منتجات ثانوية مثل الجريش والهريس وجنير القمح والسميد إضافة إلى أنواع خاصة من الدقيق تناسب بعض الاستخدامات مثل دقيق الكيك والبسكويت والدقيق ذاتي التخمير.
أعلاف الحيوان والدواجن هي منتجات هامة يصنعها مصنع أعلاف المؤسسة بالقصيم فينتج منها أنواعاً عديدة تتكون من عناصر غذائية وفيتامينات تركب بنسب تلبي الاحتياجات الغذائية طبقاً لنوع الحيوان أو الطائر ومرحلة نموه والغرض من تربيته تساعد على إنتاج منتجات غذائية عالية الجودة من اللحوم والألبان والبيض. كما تتوفر نخالة القمح الناتجة عن طحن الدقيق كعلف للحيوان.
إن عمليات إنتاج الدقيق والأعلاف الضخمة تسبقها عمليات تخطيط إنتاج دقيقة تحدد الكميات والنوعيات المطلوب إنتاجها طبقاً لمتطلبات واحتياجات كل موسم أو فترة من السنة.
الخدمات المساندة
يوجد بالفرع مختبران لضبط الجودة أحدهما لإجراء التحاليل والاختبارات اللازمة للقمح المستلم من المزارعين للتأكد من مطابقته للمواصفات المعمول بها أما الآخر فتخصص لضبط جودة الدقيق والأعلاف والتأكد من مطابقتهما للمواصفات القياسية.
أعمال الصيانة الوقائية والطارئة تقوم بها فرق صيانة من الشباب السعودي المدرب تسندهم ورش حديثة التجهيز ومستودعات لقطع الغيار.
ومن الخدمات المساندة محطة لتحلية المياه المستخدمة في الإنتاج ومحطة أخرى لمعالجة مياه الصرف الصحي لري الأشجار والمسطحات الخضراء كما توجد عيادة طبية توفر الرعاية الصحية الأولية للعاملين وقسم للسلامة الصناعية.
الدور التكاملي لفروع المؤسسة
بالإضافة لتلبية احتياجات منطقة القصيم من الدقيق يسهم فرع القصيم في تغطية الاحتياجات الزائدة من الدقيق بمنطقة مكة المكرمة خلال موسم الحج والعمرة كما يغذي الفروع الأخرى بالجريش والهريس ويستقبل بعض المنتجات الثانوية من تلك الفروع فضلاً عن تغطية احتياجات المدينة المنورة وحائل وكذلك الزلفي وساجر والدوادمي وعفيف من كافة أنواع الدقيق.
|