* حائل - حمد الغصوني:
القاعد قرية زراعية بمساحات مترامية خضراء تمد المنطقة وما جاورها بمساعدة وتضافر القرى الزراعية الأخرى بالمنطقة بما تجود به أرضها الخيِّرة المعطاء من عطاء وخير وفير كونها أراضي خصبة ومراعي بكر تنمو بها الثروات الزراعية والحيوانية بنماء وازدياد مطرد مع تفهم سكان هذه البقاع لأهمية التنمية والبناء والتطوير، إلا أن هذا الحماس من المواطنين قد يعوقه بعض النواقص والمتطلبات الحيوية في المجالات المتعددة زراعية أو مدنية أو صحية، وهذا ما سنلمسه من حديث أهالي بلدة القاعد بمنطقة حائل..
مرافق ضرورية
في البداية تحدث إلينا الشيخ مطلق بن هتاش بن رمال أمير القاعد حيث قال:
إن بلدة القاعد ظلت تعاني من نقص الخدمات والمصالح الحكومية على الرغم من التطور العمراني والنمو السكاني الكثيف، كما أن الموقع الاستراتيجي للقاعد أكسبها أهمية حيث تتوسط قرى وهجر الضاحية الشمالية لمنطقة حائل إضافة إلى قرب طريق المملكة الدولي منها وهذا يتطلب توفير المرافق الخدمية بها لإظهارها بالمظهر الذي يناسبها كمدينة سعودية تعكس التنمية التي تشهدها المملكة.
والقاعد تشهد نموا عمرانياً خلال السنوات الماضية ومقبلة على قفزة في المجال السكاني والتوسع العمراني حيث إنها قاربت على التشابك مع القرى المجاورة لها وإذا لم تتوفر بها المرافق الخدمية والمصالح الحكومية فسوف تفقد جزءاً كبيراً من سكانها نتيجة الهجرة إلى مدينة حائل مما يسبب الضغط على المرافق الخدمية فيها.
ولأن ولاة الأمر حثوا حفظهم الله على تنمية القرى والهجر والأرياف وتوفير الخدمات فيها للحد من الزخم السكاني للمدن لذا نناشد المسؤولين في الدولة بتوفير المصالح الحكومية التي يحتاجها المواطن في هذه البلدة من وطننا العزيز وأهمها ما يلي:
- مركز إمارة للإشراف على الدوائر الحكومية فيها ونقل احتياجات المواطنين إلى مجلس المنطقة وبذلك يكون همزة وصل بين المواطن والمسؤول في هذه البلدة.
- مستشفى حكومي: إن موقع القاعد وسط قرى الضاحية الشمالية لمنطقة حائل يتطلب توفير مستشفى مناسب لخدمة المواطنين إضافة إلى كبر مساحتها الجغرافية والنمو السكاني السريع مما يتطلب توفير مستشفى بمبنى متكامل التخصصات والعيادات لتقليص معاناة المواطنين.
- مجمع بلدي: فالعدد السكاني والنمو العمراني والمساحة الجغرافية كل ذلك يتطلب توفير بلدية لخدمة الأهالي والقيام بأعمال النظافة والتشجير والإنارة وإصدار رخص البناء ورخص المحلات التجارية والقيام بعمل المخططات السكنية وسفلتتها وإنارتها، ويستتبع ذلك فتح فرع لأحد البنوك لخدمة أهالي البلدة وصرف رواتب المتقاعدين من أبنائها، وكذلك صرف الضمان الاجتماعي للعجزة وكبار السن.
- مركز دفاع مدني: القاعد منطقة زراعية، ومعروف أن المزارع معرضة للحرائق أثناء المواسم والسيطرة عليها تكون صعبة نتيجة لبعد مركز الدفاع المدني عن البلدة، وإذا لم يوفر فيها مركز للدفاع المدني فإن المزارعين سيتضررون من الحرائق.
كما أن افتتاح مركز للهلال الأحمر بات ضرورياً للظروف نفسها وكثرة الحوادث المرورية.
- جمعية خيرية: وذلك لخدمة الفقراء والمحتاجين بهذه البلدة.
وفي نهاية حديثه تقدم بالشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل على اهتمامه بمنطقة حائل وتطويره للمنطقة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن بهذه المنطقة بشكل عام وبلدة القاعد بشكل خاص وعلى دعمه لمشاريع القاعد.
والشكر موصول لسمو نائبه على ما قدمه ويقدمه لبلدة القاعد. كما نشكر سمو وكيل إمارة منطقة حائل على جهوده في هذه المنطقة تحت قيادة سمو أمير المنطقة وسمو نائبه.
كما قدم الشكر الجزيل لمدير التربية والتعليم للبنين بمنطقة حائل على إنشاء المبنى الحكومي لمدرسة القاعد الثانوية والمتوسطة على الموقع المخصص له من مبنى البلدية.
آراء وملاحظات
ثم تحدث المواطن يوسف فايد صالح الغزال عن بعض الخدمات والمرافق الحكومية إضافة إلى سوء خدمة الكهرباء وضعفها بالبلدة ونقص المياه على المنازل وعدم وصول خدمة الهاتف الثابت للبلدة وطالب بإيجاد مكتب للخطوط السعودية وفرع بنك ومستشفى بالبلدة.
ثم تحدث المواطن جايز منير الرمالي عن نقص المياه وعدم وصولها للمنازل وطالب بإيجاد فرع لوزارة المياه بالبلدة للإشراف على المياه .
كما طالب بإيجاد بلدية ومستشفى يتوفر فيه جميع التخصصات الطبية.
ومن جانبه قال المواطن خلف بشير المعتاد إن القاعد منطقة زراعية من الطراز الأول وذلك لتوفر المياه وكذلك خصوبة التربة ولأن المنطقة مقبلة على استثمارات كبيرة خاصة بعد إنشاء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل.
لذلك نطالب المسؤولين بأن تأخذ القاعد نصيبها من الاستثمارات خاصة في المجالات الزراعية التي تعتمد على الموارد الزراعية الأولية مثل إنشاء مصنع البطاطس ومصنع للتمور وهذا يساعد على توفير فرص عمل لأبناء البلدة وتطويرها.
ثم قال المواطن خلف بندر المنير إن وجود مركز للإمارة ومكتب للأحوال المدنية بالبلدة أصبح من ضروريات ومتطلبات أهالي البلدة وذلك لتخفيف قطع المسافة من أجل معاملاتهم في مدينة حائل.
كما أن افتتاح مكتب للأحوال المدنية بالبلدة سيخفف الضغط على مدينة حائل.
|