في محاولة للتعريف بما هو الطنين نقول إنه عبارة عن احساس المريض بوجود صوت في إحدى أو كلتا الأذنين أو في الرأس.
ويعتبر الطنين من الأمراض الشائعة حيث يصاب نسبة 17% من العامة وتزيد هذه النسبة لتصبح حوالي 33% من كبار السن.
وبرغم ارتفاع هذه النسبة فإن ربع هذا العدد هو فقط الذي يجد معاناة مع الطنين لدرجة تدفعه إلى الذهاب إلى الطبيب.
* ما هي أسباب الطنين؟
- 1 - أسباب خاصة بالأذن: وهي الأسباب الأكثر شيوعاً ويحدث الطنين إما مع وجود ضعف سمعي توصلي مثل حالات التهابات الأذن الوسطى أو شمع بالأذن الخارجية أو ضعف سمع حسي عصبي مثل وجود ورم على العصب السمعي ولكن يمكن أن يحدث الطنين مع وجود سمع طبيعي ولا تزال الأبحاث مستمرة لاكتشاف سبب هذا المرض.
2- أسباب خاصة بما حول الأذن:
أ - الأوعية الدموية: وهي إما أسباب شريانية مثل (Glomus) وهو عبارة عن ورم على الشريان الموصل للأذن وينتج طنين عبارة عن نبضات أو خاصة بالأوردة وهذا يحدث أكثر مع مرضى الأنيميا أو ارتفاع هرمون الغدة الدرقية.
ب - عضلات سقف الحلق: وهو ما يحدث بسبب انقباض في عضلات سقف الحلق وهو إما يحدث كمرض خاص أو كعرض لمرض آخر مثل ما يعرف بالتيبس التعددي.
* التشخيص:
1- التاريخ المرضي:
وهو سؤال المريض عن وجود هذا الطنين بأذن واحدة أو اثنتين وهل هو مستمر أو منقطع. كما يتم سؤاله عن درجة تأثير هذا الطنين على حياة المريض ودرجة قدرته على التأقلم مع هذا الطنين.
2- الفحص الإكلينكي:
ويتم لمعرفة الحالة الصحية العامة للمريض وحتى الأعصاب المخية حيث إن ورم العصب السمعي يؤثر عليهم.
3 - مقياس سمع كامل للمريض:
* رسم معاوقة للأذن الوسطى.
حيث يمكن تشخيص الطنين الشرياني من هذا الرسم كما يمكن تحديد ما إذا كان أيضاً سبب الضعف ناتجاً عن مرض خاص بقناة أستاكيوس.
* مقياس للسمع لتحديد إذا كان لهذا الطنين ضعف بالسمع ونوع هذا الضعف ودرجته.
* جهاز الانبعاث الصوتي للقوقعة للتأكد من الخلايا الخارجية للعصب السمعي.
4- عمل بعض التحليلات الطبية كما في حالة تحديد نسبة الهيموجلوبين.
5- عمل الاشعات: وذلك في حالة ورم على الشريان أو ورم بالعصب السمعي.
* علاج الطنين:
وحيث إن أسباب الطنين مختلفة وبعضها حتى الآن ظل مجهول السبب فهناك عدة طرق للعلاج:
1 - علاج دوائي: مثل استخدام «حينكوببلوبا» وهو يساعد على تقليل كثافة الدم وتحسين الدورة الدموية، أدوية (Ga channel bla cker) بعض الحالات يكون السمع ضعيفاً مما يؤدي إلى تهيج في منطقة السمع المركزية. مضادات الاكتئاب بما يساعد المريض على التعايش مع الطنين.
2- علاج جراحي: وهو الذي يتم استخدامه في حالة الطنين المصاحب لبعض الأمراض مثل تيبس عظمة الركاب أو مرض Meniere.
3- علاج تأهيلي: مثل استخدام السماعة الطبية في حالة الضعف السمعي، أو استخدام جهاز لتغطية هذا الطنين عن طريق ابتعاث صوتي وهو إما أن يكون جزءاً من السماعة الطبية أو جهازاً منفصلاً بذاته، وفي بعض الحالات عندما يعوق الطنين المريض من النوم أو القراءة يمكن للمريض جلب بعض الضوضاء الخارجية لتقليل الإحساس بالطنين مثل وضع الراديو بين موجتين.
4- علاج بديل: مثل الإبر الصينية أو التنويم المغناطيسي:
5- علاج نفسي:
وذلك لمساعدة المريض على فهم هذا المرض وسببه وتحسين قدرته على التأقلم معه.
د. حنان رفيق
اخصائية أمراض السمع
|