Saturday 18th october,2003 11342العدد السبت 22 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحقيقة الحقيقة
بحيص غصة في حلوق النصراويين!!؟
سعود عبدالعزيز

نالت أندية كأس دوري خادم الحرمين الشريفين فترة راحة تجاوزت الثلاثة أسابيع لاتاحة الفرصة لمنتخباتنا السعودية لخوض استحقاقاتها القارية واستغلت بعض الفرق فرصة توقف المنافسات لترتيب أوراقها وتصحيح الأخطاء التي وقعت في اللقاءات الماضية، وشهدت ساحة ناديي الأهلي والهلال ورشة عمل ضخمة لتدارك الأوضاع قبل فوات الوقت واتخذ الأهلاويون بقيادة العضو الداعم الأمير خالد بن عبدالله عدة قرارات مهمة وحاسمة فتم الاستغناء عن الجهاز الفرنسي واستبداله ببرازيلي وتم التعاقد مع لاعبين أجانب ووضع عناصر محلية على قائمة الانتقال لتوقف الاستفادة منهم في المرحلة القادمة.
وفي الجانب الآخر تحركت إدارة الهلال على كافة الجبهات وتعاقدت مع المهاجم عبدالله الشيحان ولاعب الوسط سعد الدوسري وأحضرت عناصر أجنبية وبدّلت الجهاز الطبي معيدة اخصائي العلاج السابق لضمان سلامة النجوم المصابة وعودتهم للفريق بسرعة، أما في الاتحاد فإن الحديث عنه شيء مختلف فكل شيء فيه مكتمل والعميد ومحبوه ينتظرون مراحل الحسم في المنافسات المحلية والبطولات الخارجية لقطف الثمار والأندية الثلاثة الكبيرة تشهد عملاً دؤوباً في كل الألعاب وليس كرة القدم وهي لم تغب في الأعوام الماضية عن أجواء البطولات وخرجت في السنة السابقة محتلة المراتب الثلاثة الأولى في الترتيب العام لجميع الأنشطة الرياضية أما رابع الكبار النصر والذي تراجع كثيراً وبات رقماً ضعيفاً في المسيرة الرياضية السعودية، فإن إدارته لم تستغل فترة التوقف لعلاج بعض النواقص التي يعاني منها الفريق الأول لكرة القدم ولم تتحرك لتطوير الطائرة والسلة وبعض الألعاب الأخرى، بل إنها وقفت موقف المتفرج وتراقب تحركات المنافسين عن بعد وكأنها ارتضت بموقف النصر في سلم الدوري الذي يأتي ثانياً رغم ان المنافسات لا تزال في البداية فهذا الموقع قد يفقده مع اشتداد المسابقة وتطور الفرق وكان النصراويون يتوقعون من إدارتهم أن تدعم صفوف الفريق بمدافع وصانع ألعاب ومحور ومهاجم من أندية محلية وخارجية لكنها (تجمدت) على صعيد المفاوضات وتحركت على المستوى الإعلامي فكانت التصريحات يومية أما الصفقات فلا وجود لها لكن هذا (البيات الشتوي) تحرك فجأة وأعلن الخبر الصاعقة بضم منسقي الوحدة بحيص مكبشي والمدافع شراحيلي لتهز هذه الصفقة أبدان النصراويين كافة وتجعلهم يضربون أخماساً بأسداس، فكيف يتم احضار منسقي الوحدة الذين قادوا الفرسان للهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى وكيف يمكن لمثل هؤلاء اللاعبين المطرودين من أنديتهم تحقيق وعد الإدارة بالحصول على البطولات الثلاث.
لقد وجهت الإدارة النصراوية رسالة واضحة لجماهيرها أنها لن تحضر نجماً مميزاً وأنها لن تحقق الطموحات بتصحيح بعض الأخطاء التي وقعت فيها وأبرزها التفريط بروك بو سكاب وتورينو كارلوس وأنها ستدير النادي وفق منهجية قديمة لا يمكن استبدالها أو التخلص منها وهي (أن النصر بمن حضر) وهذه عبارة دفع النصر الثمن غالياً مقابل ترديدها وأنها كفيلة بالحصول على البطولات والسيطرة على الألقاب فعند الإيمان والعمل بها فإن كل لاعب نصراوي يكون أفضل من سيرجيو ونور والمشعل وتكر والدعيع ولهذا فإن بحيص مكبشي سيتفوق على النجوم الدوليين وأن شراحيلي سيعيد التألق وبقوة للدفاع الأصفر وأن اسقاط الوحدة لهما من الكشوفات كان قراراً خاطئاً ولذا فيجب على كل محبي النصر أن يقتنعوا بهما ويدعموهما لأنهما نجوم كروية فذة فقديماً كان مصطفى ادريس نجماً وسعيد الغامدي نجم النجوم ومن يخالف ذلك فهو مندس وهلالي وليس له علاقة بالنصر وهذه الصفات ستطلق على كل من يعترض على قيد بحيص وشراحيلي القادمين من الوحدة لصياغة النصر البراق وتحقيق الحلم الموعود وهكذا يدار النصر بسياسة القرن الماضي بدون الأخذ في الاعتبار التطورات التي حدثت في الأنظمة واللوائح ودخول الأندية عصر الاحتراف وانهيار نظام الهواة ومن يريد أن يتأكد من عدم تفاعل إدارة النصر معها فلينظر كيف تتعامل مع نظام الإعارة المعمول به في كل أنحاء العالم.
فهل يحقق بحيص مكبشي وشراحيلي طموحات الإدارة الواثقة في قدراتهما أم يكونان غصة في حلوق النصراويين!!
وماذا عن المتحف الهلالي؟
لم أفهم المبررات التي ساقها البعض مطالبين أن يقف مسؤولو اتحاد الكرة ضد إدارة الاتحاد التي تطبق نظام الاحتراف وتدعم صفوفها بأفضل النجوم وأبرز العناصر المحلية مقدمين ملايين الريالات في سبيل ذلك لإدارات الأندية التي تسمح بانتقال لاعبيها، ونظام الاحتراف استفادت منه جميع الأندية المرتاحة مادياً فالهلال ضم أكثر من (20) لاعباً بدءاً بالحارس العملاق محمد الدعيع وانتهاء بهداف الخليج الصويلح وفعل نفس الشيء الأهلي والنصر والشباب وفرق أخرى ولم يعترض أحد على ذلك لأن فيه تفعيلاً للنظام الذي طالب به الجميع وأقره مجلس اتحاد الكرة وهذا النظام عالمي ومطبق في جميع الدول صغيرها قبل كبيرها لكن كيف انقلبت الموازين وتغيرت المفاهيم وتبدلت القناعات.
هنا يطرح السؤال وهنا يجب البحث عن اجابة وافية وشافية.. ففي السابق بارك البعض حركة التنقلات لأنها تثري الوسط الرياضي وتزيد الاثارة بين الأندية وتساهم في خلق التنافس بين الفرق المتبارية وتزيل التعب وبعد أن اختلفت موازين القوى وبات الاتحاد النادي الأول في جلب اللاعبين المحليين والأجانب طالبوا بالتصدي لإدارة العميد وأنها تمارس منهجية تكديس النجوم في فريق واحد وأن هذه السياسة تساهم في تجميد اللاعبين وتفوّت عليهم فرصة التألق والبروز رغم أنها أي الإدارة الاتحادية بريئة من مثل هذا الاتهام غير المنطقي فأبناء العميد يدعمون صفوف فريقهم بحثاً عن ألقاب قارية وعربية لم تدخل خزائن ناديهم الذي تنتظره أكثر من (60) مباراة بين محلية وخارجية وهذه الكمية الضخمة من اللقاءات تحتاج إلى لاعبين أساسيين مميزين وبدلاء أكفاء لا يقلون عنهم مهارة ومستوى، ولذا فإن لجميع الفرق الحق في البحث عن اللاعب الأفضل لدعم صفوفها لضمان التألق والبروز وأن من يقول إن الاتحاد يتعاقد مع اللاعبين لوضعهم في المتحف وتخزينهم هو قول بعيد عن الحقيقة، فالهلال ضم لاعبين محليين كانوا نجوماً في أنديتهم ثم انهاروا معه لعدم حصولهم على فرصة خدمته وفي مقدمتهم إبراهيم هزازي من النهضة وأحمد ضاري من التعاون وعبدالله سليمان من الأهلي وحسين العلي من الاتفاق، فهل نطبق نظام الاحتراف بمفهومه السليم أم نواصل سياسة خلط الأوراق؟!
محطات ساخنة
* الهجوم الإعلامي الذي يمارسه ماجد عبدالله ضد لاعبي المنتخب وبالتحديد طلال المشعل ويسري الباشا اللذان يلعبان في المركز الذي كان يوجد فيه سابقاً هو جزء من الحقد الدفين الذي يكنه ماجد في صدره ضد كل من يحاول أن يتألق في هجوم الأخضر وهذه المنهجية طبقها ماجد مع لاعبي النصر عندما قلل من مستواهم في العديد من المواقف.
ماجد بهذا الأسلوب يريد أن يقول وللجميع إنه المهاجم الأول عبر تاريخ الكرة السعودية وان من يتجرأ على أن يُنسي الجماهير لمسيرته فإنه سينتقده لتحطيمه وهز ثقته في نفسه حتى يعود اسمه للظهور من جديد فمن سيتصدى لحقد ماجد الواضح وغير المبرر!
* لقاء منتخبنا أمام بوتان الذي أقيم في جدة حضره الجمهور الاندونيسي واليمني.. صورة مع التحية والتقدير لمحبي الأخضر!!
* بعد هجران الجماهير للمدرجات في التصفيات الآسيوية التي اختتمت أمس على استاد الأمير عبدالله الفيصل لماذا لا يقرر اتحاد الكرة استضافة المباريات القادمة للمنتخب الأول في مدن أخرى غير الرياض وجدة، فهناك جماهير في مناطق كثيرة مثل القصيم وتبوك وحائل وأبها والدمام ونجران تأمل أن تتاح لها فرصة مشاهدة الأخضر الكبير وهو يخوض مباريات رسمية!
* إدارة الهلال ذكرت وفي أكثر من مناسبة أنها تعاني من ضائقة مالية ضخمة وفي الأيام الماضية جلبت ثلاثة لاعبين بأربعة ملايين ريال فتعاقدت مع الأجنبي سيسي وأحضرت سعد الدوسري وعبدالله الشيحان فأين الأزمة المالية؟!
* الإعلام الإماراتي وجه رسالة قوية لكل رياضي عندما وقف بكل شرائحه وبقوة خلف فريق العين حتى حصل على اللقب القاري الكبير فالصحافة والفضائيات الإذاعية والتلفزيونية كانت تدعم العين وتقف معه وتسانده لشعورها الكامل أن الفريق يمثل الإمارات لتؤكد أنها صحافة وطن. الرسالة الإماراتية البليغة هل ندركها هنا ونفهمها ونتفاعل معها أم أنها تمر علينا مرور الكرام ونواصل الانقسام ومواصلة الوقوف مع الفرق الخارجية ضد ممثلي الوطن كما حدث في السابق لتدفع الأندية المحلية الثمن غالياً في العديد من المناسبات.
* الفريق السعودي يكتسح منتخبات بوتان واليمن واندونيسيا ويسجل أهدافاً قاربت الثلاثين ويتصدر القائمة بدون منافسة وماجد عبدالله يطالب باللعب الجدي والقوي والمقاتلة على الكرة رغم أن المباريات أشبه بالتدريب والنتيجة محسومة من ربع الساعة الأول فكيف يطالب ماجد بذلك والأمر لا يحتمل ثم ان الفرق الأخرى وبعد أن اهتزت شباكها باتت تلعب بعنف وخشونة لإيقاف زحف لاعبي الأخضر الذين فضلوا اللعب على المضمون للحفاظ على سلامتهم ثم ان ماجد وهو الذي سبق أن لعب مثل هذه المباريات اتبع نفس الأسلوب وهو الحذر في المشاركة، ففي مباراة اليمن والسعودية قبل عدة سنوات والتي انتهت بهدف دون مقابل برأس أحمد جميل صرح ماجد عبدالله بعد اللقاء أن لاعبي المنتخب كانوا حريصين على الخروج من الملعب بدون اصابات لقناعتهم أنهم قادرون على الفوز فلماذا هذا التناقض في أقوال وأفعال الخبير ماجد؟!
* قال ماجد عبدالله إن آراء المحللين الذين لم يمارسوا الكرة سطحية وأن قدرتهم تكمن في اختيار المفردات والعبارات الجيدة وكلمة سطحية لا اعتقد أن ماجد يعرفها فمن خلال تحليلاته يتضح أنه يستخدم بعض المفردات العامية مثل (هو يؤدي، لما أدى، لازم يؤدي وبعد ما يؤدي وسيبك منه وخليه أولاً يؤدي)!!
* مع فارق المستوى والقيمة الانتقالية والشهرة العالمية بين اللاعبين ناصر حلوي وديفيد بيكهام لكن انظر كيف تعامل الإنجليز مع نجمهم الذي أضاع ضربة جزاء مهمة أمام تركيا وبأسلوب بدائي حيث ركل الكرة على طريقة (الركبي) بعد أن سقط على الأرض كادت تخرجهم من نهائيات الأمم الأوروبية فقد تم تجديد الثقة به والدفاع عنه وبث روح التنافس فيه، أما الحلوي فإنه يتعرض لحرب شرسة بعد اضاعته لضربة الجزاء أمام القادسية في العام المنصرم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved