سعادة رئيس تحرير الجزيرة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد...
إشارة للعديد من الموضوعات المطروحة في جريدتكم الموقرة حول قرار تطبيق تدريس مادة اللغة الإنجليزية للصف السادس للمرحلة الابتدائية وحول إمكانية تفعيل ذلك القرار فإنني من هذا المنطلق وإيماناً بانتمائي لهذا البلد المبارك ابعث لسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والرئيس العام للجنة المشرفة على دراسة هذا القرار الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وإلى معالي وزير التربية والتعليم د. محمد بن أحمد الرشيد صاحب الصلاحية في تنفيذ ذلك القرار أبعث هذا الاقتراح المبني على الجمع بين المناقشات المطروحة وتوجه الدولة حفظها الله في الحرص على ابنائها وعلى توفير فرص العمل لهم..
فأقول: إن المتأمل في الوظائف التي ستطرح لسد حاجة معلمي اللغة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية لتفعيل هذا القرار سيتجاوز عدد القبول السنوي للمعلمين في كافة التخصصات وذلك لانتشار المدارس الابتدائية في كل الأماكن بخلاف المراحل الاخرى وهذا بطبيعة الحال سيتطلب التعاقد مع معلمين من خارج البلاد لسد العجز الحاصل، مع أنه بالإمكان سد عدد كبير من الاحتياج وتوفير العناء والمال في التعاقد وايضاً فتح فرص عمل جديدة لابنائنا المؤهلين علمياً ودراسياً والجديرين بأن يحملوا هذه الأمانة أفضل من أن تتحملها ذمم من الخارج وخاصة إذا علمنا أن المستفيد هم فلذات اكبادنا ومازالت عقولهم طرية وتتقبل أي سلوك وفكر دخيل قد يطرأ عليها وهذا إن تحقق سيعد مفخرة وعملاً جباراً من وزير كابن رشيد لم يسبقه أحد.
فمن تلك القدرات المؤهلة التي حظيت بعناية فائقة، بل إن تأهيلهم هو من أبرز اهداف المعهد اولئك هم طلاب الدبلوم المعد من قبل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذي سمي «دبلوم اللغة الإنجليزية لتأهيل المرحلة الابتدائية» حيث تم إعداده من قبل أكبر المعاهد وأوثقها وأبرزها في المملكة لتعليم وتأهيل الناطقين باللغة الإنجليزية فتم وضع البرامج المكثفة وبرامج اللغويات والمحادثات بالإضافة للمواد التربوية التي تتاح للطالب وتؤهله لتسلم أمانة التعليم فأصبح الطالب جديراً بأن يصبح معلم لغة إنجليزية للمرحلة الابتدائية.وحتى نكون منصفين بحق هؤلاء لماذا لا يوضع لهم اختبار قدرات لإثبات جدارتهم ومدى جاهزيتهم وقدراتهم لتعليم اللغة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية فنكون بذلك قد وفرنا لابنائنا وظائف يستحقونها ووفرنا مبالغ باهظة كانت ستصرف لجلب المتعاقدين من الخارج وحفظنا ابناءنا من اللوثات الفكرية والعقدية التي قد تأتي من الخارج. إنني ومن هذا المكان من جريدتكم الغراء أبعث هذا الاقتراح البناء متمنياً دراسته واقراره لنكون بذلك قد ساهمنا جميعاً في انجاح مسيرة بلادنا بما فيه خير لها ولابنائها والله يحفظكم.
عبدالله بن علي المحسن / الرياض
|