في ظل التربية الإسلامية السائدة في المجتمع السعودي تعود الكثير من رجال الاعمال الذين أنعم الله عليهم بالمال الإنفاق والاقبال على العمل الخيري بعيدا عن الإعلام وأعين الناس احتسابا للأجر والمثوبة عند الله خوفا من الوقوع في موطن الرياء والسمعة وهذا ما ينطبق على الشيخ (أحمد الدهمش) وعشت معه الكثير من الأعمال التي يبتغي فيها مرضاة الله ومن الأمور التي شدتني كثيرا ذلك الرجل المسن والذي يسكن بجوار استراحته عندما أتى إليه وعرض عليه الضائقة المالية التي يعيشها بسبب عدم قدرته على دفع المبلغ المتبقي عليه من البيت الذي يسكنه وهو أمام خيارين إما ان يسدد المبلغ المستحق عليه أو يبيع البيت ويسدد جزءاً من قيمته فما كان منه إلا أن بادر على الفور بتحرير شيك بالمبلغ المطلوب وكان وقع هذا الموقف على هذا الرجل المسن سعادة وفرحة يصعب وصفها ويتناقلها بين الناس عملا بالقول المأثور (من لا يشكر الناس لا يشكر الله).
وفي يوم من الأيام طلب مني احد اصدقائي التوسط لديه حيث انه يمر بضائقة مالية فقلت له اذهب إليه بنفسك وسوف تجد إن شاء الله منه كل خير وكان له ما أراد.
أيضا حدثني احد اصدقائه من رجال الأعمال بقوله: تعودت ان أشرك بعض رجال الأعمال في مساعدة المحتاجين وذلك بعرض أوضاعهم والظروف التي يمرون بها عليهم ومن بينهم الشيخ (أحمد الدهمش) الذي دائما سباقا الى عمل الخير ولا يتردد اطلاقا في ذلك وقد حدثني الكثير من أصدقائه عن مواقفه الطيبة التي يصعب حصرها، ومن الصفات التي يتصف بها حرصه على الاحتكاك بالمثقفين ورجال الأعمال واستراحته خير شاهد على ذلك التي ترتادها شرائح المجتمع كافة حيث يقابلهم بالاحترام والتقدير وكرم الضيافة العربية الأصيلة التي يحرص على مباشرتها بنفسه وابتسامته التي لا تفارقه ابدا.
أخي القارىء الكريم إنني عندما أتحدث عن هذه الشخصية إنما أقصد تحفيز رجال الاعمال الآخرين الى عمل البر والتقوى وإنهم مهما حاولوا إخفاءها عن اعين الناس سوف تظهر وتقابل من المحتاجين ومن أبناء المجتمع كافة بالدعاء لهم أن يبارك الله لهم في مالهم وصحتهم وأن يزيدهم من فضله وأن يجعل الله ما يقدمونه من أعمال في موازين حسناتهم.
والله الموفق.
| 
