أعرب الزعماء المسلمون عن عدم رضائهم بشأن قرار للامم المتحدة حول العراق في الوقت الذي انتقدوا فيه موافقة مجلس النواب الامريكي على فرض عقوبات على سوريا.
ووافق مجلس الامن الدولي بالاجماع على قرار أمس الاول يرمي الى ارسال قوات وأموال الى العراق في انتصار دبلوماسي لجهود الولايات المتحدة لتوسيع الدعم لاحتلالها.
وقال أحمد ماهر وزير الخارجية المصري للصحفيين أثناء توجهه لحضور اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي «ليس مهمتنا جمع الاموال، المسؤولية الاساسية تقع على عاتق قوة الاحتلال».
ولكن هوشيار زيباري وزير خارجية العراق رحب بتصويت مجلس الامن.
وقال للصحفيين في اجتماع القمة «انها أنباء طيبة جدا للشعب العراقي أن يتحد المجتمع الدولي ومجلس الامن وراء الحاجة لاشاعة الاستقرار في العراق وإقامة مستقبل أفضل للشعب العراقي».
وانتقد اياد علاوي الذي يرأس مجلس الحكم في العراق فرنسا وألمانيا وروسيا لتجاهلها آراء الادارة الجديدة.
وقال«كما لو كنا تلاميذ في مدرسة ابتدائية يريدونا ان نرفع تقارير الى مجلس الامن، وللاسف فإنهم لم يتشاوروا معنا».
وفي الاجتماعات التحضيرية لقمة بوتراجايا تحدى المجلس العراقي جهود وزراء دول منظمة المؤتمر الاسلامي لدفع قرار يحدد جدولا زمنيا كي تنسحب القوات الأمريكية من العراق قائلا ان نص قرار الأمم المتحدة أقوى لتحسين الوضع الامني.
وقال خوشيد محمود قسوري وزير خارجية باكستان وهي عضو في مجلس الامن واحدى الدول الإسلامية التي تأمل الولايات المتحدة بأن ترسل قوات في حالة صدور قرار من الأمم المتحدة ان اسلام أباد ستفعل ذلك اذا وافق البرلمان.
وأضاف قسوري ان «موقفنا لم يتغير من أول يوم وهو اننا نريد الذهاب بعد مشاورة برلماننا شريطة ان تتم دعوتنا».
وقتل نحو 100 عسكري أمريكي في العراق منذ اعلان الرئيس جورج بوش انتهاء المعارك الرئيسية هناك قبل خمسة أشهر بالاضافة الى عدد لم يتم احصاؤه من المقاتلين والمدنيين العراقيين.
وانتقد وزير الخارجية المصري موافقة مجلس النواب الامريكي يوم الاربعاء على فرض عقوبات على سوريا الى ان يعلن البيت الابيض ان دمشق توقفت عن رعاية الارهاب وأوقفت برامج أسلحة الدمار الشامل.
|