* بوتراجايا أ ش أ:
دعا الرئيس حسني مبارك إلى التمسك بسلوكيات الاسلام القويم ضد محاولات العبث بالمقدسات الفكرية والمعنوية والدينية تحت مسمى جعل المجتمعات الاسلامية أكثر انفتاحاً وديمقراطية دون مراعاة لخصوصيات وركائز الدين الاسلامي الحنيف وللميراث الديني والثقافي العميق الذي يميز المجتمعات الاسلامية عن غيرها من المجتمعات.
وطالب الرئيس مبارك في الكلمة التى وجهها إلى الدورة العاشرة لقمة منظمة المؤتمر الاسلامي المنعقدة في مدينة بوتراجايا بماليزيا «والقاها نيابة عنه الدكتور عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء» المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل للالتزام بالقرارات والاتفاقيات الدولية والكف عن سياسات العدوان والاستفزاز. وحث مبارك القوى التي تتحمل مسئولية خاصة إزاء قضايا الأمن والسلم الدوليين على العمل لعودة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي إلى مائدة المفاوضات دون شروط مسبقة وصولاً إلى الهدف المنشود.. مشدداً على ان السلام العادل والشامل يتطلب إعادة الحقوق إلى أصحابها والتفرقة الواضحة بين المقاومة الشرعية للاحتلال من جهة والإرهاب.
وبالنسبة للعراق أعرب الرئيس حسني مبارك عن أمله في ان يتولى الشعب العراقي زمام أموره بنفسه ويسترد سيادته دون وجود أجنبي حتى يتمكن من بناء بلده بإرادة جميع ابنائه وبالتعاون مع أشقائه واصدقائه.
ورحب الرئيس مبارك باتفاق الأطراف السودانية على نبذ العنف واعتماد الحوار والتفاهم كأسلوب للتوصل لاستقراره ووحدة السودان.. معرباً عن أمله في حل كافة الخلافات في جميع الدول الاسلامية.
ودعا مبارك الدول الاسلامية والعالم إلى التكاتف للتوصل إلى إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.. مشيراً في ذلك الصدد إلى أن مصر أخذت السبق في الدعوة إلى ذلك في إطار يضمن وحده المعايير المطبقة وكأحد المكونات الرئيسية لسلام يقوم على الثقة المتبادلة والصراحة والشفافية.
وطالب الرئيس مبارك بالتعاون مع تكتلات العالم المتقدم كمجموعة دول الثماني الصناعية والاتحاد الاوروبي وغيرها من التجمعات الكبرى في النظام الدولي بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة ويكفل قدراً أكبر من التفاعل بين الشعوب والحوار بين الحضارات والتكامل بين الثقافات والديانات.
وحث على الانفتاح مع العالم الخارجي لتعزيز الحوار مع كافة الدول التي تضم بين سكانها من يدينون بالديانة الاسلامية في إطار من تعزيز الروابط معها من جهة وتعميق إحساسها وفهمها الصحيح للعلاقات بين الدول الاسلامية.
|