بلقزيز يدعو لبناء روابط الوحدة الاقتصادية الإسلامية

* جدة - الجزيرة:
دعا الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي، الدكتور عبد الواحد بلقزيز، الدول الاسلامية الى العمل على تحقيق اكبر قدر ممكن من التضامن والتكافل والتعاون فيما بينها، والى تعزيز جهودها لبناء روابط توحيد الصف، وفي طليعتها الروابط الاقتصادية التي تشكل القاعدة الصلبة لكل عمل اسلامي وحدوي مشترك، باعتبار القوة الاقتصادية دعامة تفرض نفسها وتزود الامة الاسلامية بالسلاح الناجع لمواجهة الازمات والتحديات.
وفي الكلمة التي القاها امام المنتدى الاقتصادي لرجال الاعمال، الذي نظمه المعهد الآسيوي للاستراتيجية والقيادة في ماليزيا صباح يوم الاربعاء 15 اكتوبر 2003م ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمؤتمر القمة الاسلامي، ركز الامين العام بالخصوص على مجال التجارة الاسلامية البينية وتعزيز حركة الاستثمارات الاسلامية في الدول الاعضاء، معتبرا اياها اهم ساحات التعاون بين الدول الاعضاء في المنظمة، وممتدحا الدور الذي يقوم به البنك الاسلامي للتنمية لتسهيل التجارة وتشجيع مجالاتها بين الدول الاعضاء.
وابان الدكتور بلقزيز ان حركة الاستثمارات الاسلامية في الدول الاعضاء بالمنظمة ضعيفة جدا، مما يتعين على الدول الاسلامية ان تعيد النظر في سياساتها الاستثمارية، خاصة في ظل الوضع الدولي الراهن وما يحمله من مخاطر جديدة لرؤوس الاموال الاسلامية المودعة في الغرب، الامر الذي يتطلب تشجيع المستثمرين المسلمين وتوفير الدراسات والمعلومات والاحصاءات الرسمية الواضحة والدقيقة لهم، بغية طمأنتهم على استثماراتهم في دول العالم الاسلامي، وكذلك اتاحة الفرص امام الموارد البشرية الهائلة التي يزخر بها العالم الاسلامي للتطوير واكتساب المهارات التكنولوجية وتحصيل المعارف العلمية كي تكون مؤهلة لادارة وصيانة المنشآت التكنولوجية المتطورة.وعبر الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي في ختام كلمته عن الامل في اعطاء الفرصة للشباب المسلم لتحصيل العلم وتحقيق الابداع وانشاء معاهد للتكنولوجيا المتقدمة في الدول الاعضاء تقوم بتعليم الطلبة وتدريبهم مشيرا الى ان منظمة المؤتمر الاسلامي قد وُفقت الى انشاء الاطار الضروري للتعاون الاقتصادي بين الدول الاعضاء على شكل اتفاقيات عقدت تحت مظلتها.