* ديترويت رويترز:
قال روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي يوم الخميس ان المسلمين الامريكيين ساعدوا على جعل الولايات المتحدة مكاناً أكثر أمناً خلال العامين اللاحقين على هجمات 11 من سبتمبر أيلول 2001.
وقال مولر في تصريحات أمام مجموعة من رجال الأعمال في ديترويت «إن 9 ،99 بالمئة من الأفراد الذين يمثلون تلك الجماعة المسلمين الامريكيين لا يقلون وطنية عن أحد من الجالسين في هذه الغرفة».
وتعرضت الحكومة الامريكية لانتقادات من المسلمين الامريكيين بسبب أساليب غليظة في تطبيق القانون استخدمت في إطار الحملة على الإرهاب منذ هجمات 11 من سبتمبر التي ألقيت مسؤوليتها على شبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن.
لكن مولر قال ان علاقات أقوى قامت بين القائمين على تطبيق القانون وسبعة ملايين مسلم امريكي في العامين الماضيين.
وأضاف «ونتيجة لهذه العلاقات أصبحنا أكثر أمناً.. أصبحنا اليوم أمة أكثر أمناً بكثير عما كنا عليه قبل 11 من سبتمبر».
ومنذ الساعات الأولى في المرحلة اللاحقة على هجمات 11 م سبتمبر دعا مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل الجمهور إلى مد يد العون أملا في العثور على خيوط قد تؤدي إلى اعتقالات وقائية في إطار الحرب التي أعلنتها واشنطن على «الإرهاب». إلا ان أساليب من بينها المراقبة السرية واعتقال المشتبه بهم الذين يثبت غالبا انه لا صلات لهم بجماعات متشددة جعلت من مكتب التحقيقات هدفاً للانتقاد في بعض الجاليات الامريكية، لكن مولر لم يتعرض لتلك المخاوف.
وجاءت تصريحات مولر في ديترويت التي تعد موطنا لواحدة من أكبر تجمعات المسلمين خارج الشرق الأوسط عشية عقد منتدى يستضيفه المعهد العربي الامريكي الذي يتخذ من واشنطن مقرا له في مدينة ديربورن المجاورة. ومن المتوقع ان يطرح مرشحو الحزب الديمقراطي للرئاسة وجهات نظرهم حول قضايا من بينها الحريات المدنية والسياسة الامريكية تجاه الشرق الأوسط في المؤتمر الذي بدأ أعماله أمس الجمعة ويستمر حتى يوم الأحد.
|