Saturday 18th october,2003 11342العدد السبت 22 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المناقشات وصلت إلى حد الأزمة المناقشات وصلت إلى حد الأزمة
ليبيا: لا اتفاق بشأن الطائرة أوتا بدون مقابل

* باريس رويترز:
قال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في مقابلة نشرت أمس الجمعة إنه لن يتم دفع مزيد من الأموال لضحايا تفجير طائرة فرنسية تابعة لشركة اوتا بدون حصول ليبيا على شيء في المقابل.
وقال سيف الاسلام كبير المفاوضين الليبيين في محادثات التعويضات مع أسر 170 شخصاً هم ضحايا تفجير الطائرة لصحيفة لوفيجارو اليومية ان المناقشات وصلت إلى حد الأزمة.
وتدور المفاوضات بطيئة منذ اغسطس اب وفشلت في التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية مهلة في 11 من اكتوبر تشرين أول.
ولم تعترف ليبيا أبدا بالمسؤولية عن تفجير طائرة اوتا لكنها وافقت بعد ان أدانت محكمة فرنسية ستة ليبيين غيابيا عام 1999 على دفع 34 مليون دولار للأسر.
وأعاد الفرنسيون فتح القضية من أجل الحصول على مزيد من التعويضات بعد ان وافقت ليبيا على دفع مبلغ 7 ،2 مليار دولار لاسر 270 شخصاً قتلوا في تفجير طائرة بان امريكان فوق اسكتلندا عام 1988.
وقال سيف الاسلام: ان فرنسا كانت في المفاوضات الأخيرة تتجاهل «وثيقة سرية» قال: انها وضعت في سبتمبر ايلول بين الوفد الليبي والحكومة الفرنسية. ونفت وزارة الخارجية الفرنسية وجود أي اتفاق سري.
وقال سيف الإسلام لصحيفة لو فيجارو في مقابلة أتيح لرويترز الاطلاع عليها «أبلغنا الفرنسيون انهم لا يريدون ان يسمعوا أي شيء بشأن الوثيقة السرية التي وضعت مسودتها في سبتمبر ايلول، والآن فإن هذه الوثيقة في رأينا هي الأساس لأي اتفاق».
وقال للصحيفة عبر الهاتف من لندن «عدنا الآن إلى نقطة البداية، ما الذي يمكن ان نفعله غير العودة إلى بلادنا».
وحث الرئيس الفرنسي جاك شيراك ليبيا يوم السبت على التوصل إلى اتفاق بشأن الأموال التي تدفع في حادث طائرة اوتا أو مواجهة العواقب.
وبدأ مبعوثون ليبيون محادثات جديدة يوم الثلاثاء لكنها انفضت بعد مرور بضعة ساعات. وقال المفاوض الفرنسي جوالوم دينوا دو سان مارك الذي قتل والده في التفجير انهم أشاروا إلى أسباب مستقلة عن المحادثات نفسها.
وقال سيف الإسلام: انه في مقابل زيادة الأموال لأسر ضحايا اوتا فان طرابلس تريد من باريس تعويضاً عن ثلاثة طيارين ليبيين قتلوا في منتصف الثمانينات على يد الجيش الفرنسي في تشاد.
وقال دينوا للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي مساء الثلاثاء «لا نستطيع استئناف المفاوضات حتى تتم تسوية كل هذا».
وقال دينوا لرويترز «هذه التصريحات التي تعبر فقط عن وجهة نظر سيف الإسلام الشخصية تخرج عن إطار المفاوضات وتضر بها، إننا نعمل مع بعض أعضاء الوفد الليبي لتهدئة الأمور».
وقال سيف الإسلام لصحيفة لو فيجارو «نريد تعويضاً مالياً لأسر الطيارين الليبيين الثلاثة الذين قتلهم الجيش الفرنسي، في وقت لم نكن فيه في حرب مع فرنسا ولكن مع تشاد».
وأضاف «نريد أيضا حل مشكلة الليبيين الستة المدانين غيابياً في موضوع اوتا». وتابع انه «يتعين الإقرار ببراءتهم».
وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن اوتا في سبتمبر ايلول كشرط فرنسي للموافقة على إنهاء عقوبات دولية مفروضة على ليبيا بعد تفجير بان امريكان.
وقال سيف الإسلام: ان أقصى مبلغ يدفع في اتفاقية محددة سيكون مليون دولار إضافي لكل أسرة وقال انه سيفقد كل التأييد في ليبيا إذا أبرم اتفاق بدون الحصول على شيء في المقابل.
وقال «يتحتم على الفرنسيين ان يفهموا انهم إذا كانوا يريدون تعويضات إضافية يتعين عليهم ان يعطونا شيئاً في المقابل، الأهم من كل ذلك فإنه بحوزتنا وثيقة فرنسية رسمية تقول: ان هذا الموضوع قد انتهى».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved