* سريناجار - الوكالات:
قتل شخصان على الاقل وأصيب أربعة آخرون في هجوم شنه أشخاص يشتبه في أنهم من المتشددين على مقر إقامة مفتي محمد رئيس وزراء القطاع الخاضع لسيطرة الهند في جامو وكشمير صباح امس الجمعة.
وقالت الشرطة: إن مسلحين اثنين ألقيا بقنبلة يدوية على منزل مفتي محمد في منطقة مولانا آزاد رود في سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير.
وأعقب ذلك معركة ضارية بالاسلحة النارية، قتل فيها جنديان من قوات أمن الحدود الهندية وأصيب آخران، كما أصيب مصوران صحفيان.
وعلى خلاف ما ذكرته تقارير سابقة من أن مفتي محمد لم يكن في منزله أكدت الشرطة أنه كان موجوداً ولم يصب بأذى.
وقالت الشرطة إنه كان هناك مسلحان تمكنا من الفرار إلى مجمع علي جان التجاري المقابل لمنزل مفتي محمد، وقامت قوات الامن بتطويق المنطقة بأكملها، حيث مازالت تدور معركة بالأسلحة النارية.
ومازال العنف في كشمير مستمرا ولم تتمكن الهند وباكستان الجارتان النوويتان من التوصل إلى حل عملي لمشكلة الاقليم. ويدعي كلا البلدين أن له حق السيادة على المنطقة الواقعة وسط جبال الهيمالايا وخاضا بسببها حربين. وحسب قوة امن الحدود الهندية فإن المهاجمين لجأوا الى مجمع تجاري يقع على بعد ثلاثين مترا من منزل المفتي محمد السيد مما ادى الى حالة ذعر في الحي.
من جهة اخرى قال ناشطون هندوس انهم مصممون على المضى قدما في تنظيم مسيرة الى مدينة أيوديا رغم صدور حكم قضائي يمنع ذلك. وذكر راديو لندن أن الشرطة الهندية طوقت المدينة لمنع خمسين ألفا من الهندوس من المشاركة في المسيرة.
ونقل الراديو عن مراسله قوله: ان المدينة تبدو وكأنها تحت الحصار. ويراقبها الآلاف من رجال الأمن الذين تم استدعاؤهم من كل أنحاء الهند.
وكان الهندوس قد دمروا مسجدا يعود تاريخ بنائه الى القرن السادس عشر في نفس الموقع عام 1992م مما أثار أعمال عنف طائفية في مختلف مناطق الهند راح ضحيتها أكثر من ألفي شخص.. ويقول الهندوس ان المسجد بني فوق معبد هندوسي.
|