* القاهرة مكتب الجزيرة سناء عبد العظيم:
رحبت الجامعة العربية بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الحكومة السودانية الحركة الشعبية حول ترتيبات الأمن خلال المرحلة الانتقالية.
وقال هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية ان الجامعة تتابع عن قرب المفاوضات حول المسائل المتبقية التى تأمل ان تحقق تقدما سريعا.
وأعرب يوسف عن الارتياح للمناخ الجاد والإيجابي الذي تتم في إطاره المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية وقال ان الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السودانية مؤخرا فيما يتعلق ببعض رموز القوى السياسية المعارضة تمثل دليلا على رغبة الخرطوم في تعميق أسس السلام في البلاد.
من جهة أخرى استعرض يوسف نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب هذا الاسبوع على هامش القمة الإسلامية بماليزيا والذى تناول ملف السودان وكذلك ما تم الاتفاق عليه في اجتماع مجلس الجامعة العربية الأخير واللجنة الوزارية للسودان اللذين عقدا منذ أسابيع قليلة من دعم للجهود المبذولة لتحقيق السلام والتنمية في السودان في اطار الحفاظ على وحدة السودان وسلامة اراضيه والتأكيد على اهمية تضافر الجهود الحكومية مع جهود المجتمع المدنى لتحقيق التنمية في ربوع السودان حتى يكون خيار الوحدة خيارا جاذبا.
وكان يوسف قد التقى آلان جولتى المبعوث البريطانى وبحث معه عقد المؤتمر الاول لرجال الأعمال والمستثمرين العرب لدفع الاستثمارات العربية في جنوب السودان.
وصرح هشام يوسف ان الجامعة تتحرك الان وبشكل مكثف للتحضير للمؤتمر.
وقال ان الجامعة تعمل على ان يتم انعقاد هذا المؤتمر قبل نهاية العام الحالى وذلك في اطار ما أعلن عنه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية من التزام بتشجيع جذب الاستثمارات لجنوب السودان لتحقيق التنمية في هذا الجزء الهام من الوطن العربي.
وقال ان هذا التوجه شهد بالفعل خطوات كثيرة وجادة من أهمها الاجتماعات الخاصة بالدول العربية وصناديق التنمية العربية للبدء في تمويل مشروعات تنموية في جنوب السودان وهي الجهود التي وجدت الترحيب من الحكومة و أبناء الجنوب السوداني خاصة خلال الزيارة التي كان الأمين العام قد قام بها الى جنوب السودان في شهر يونيو من هذا العام.
من جانبه قدم السيد جولتي عرضا عن الجهود التي تبذله بلاده في اطار التحرك الدولى في سبيل دعم المفاوضات الجارية الآن في كينيا مؤكدا على ان وجود تفاؤل بإمكانية تحقيق السلام في السودان في المستقبل القريب.
| 
