* بغداد - كربلاء - الوكالات:
أعلن متحدث باسم قوات التحالف ان ثلاثة جنود أمريكيين وعنصرين من الشرطة العراقية قتلوا في هجوم استهدفهم في مدينة كربلاء جنوب بغداد.
وقال الكومندان رالف مانوس «قتل ثلاثة عناصر من الشرطة العسكرية الأمريكية وأصيب اثنان آخران بجروح خلال القتال، كما قتل عنصران من الشرطة العراقية وأصيب خمسة آخرون في القتال أيضاً».
ولم يوضح ما إذا كان سقط ضحايا في صفوف المهاجمين.
وأضاف المتحدث الأمريكي «تعرضت الخميس في الساعة 30 ،23 (30 ،20 تغ) دورية للشرطة العراقية يرافقها عناصر من الشرطة العسكرية الأمريكية لهجوم من قبل عراقيين كانوا متمركزين على أسطح منازل قرب مسجد العباس».
وصباح أمس الجمعة قتل جندي أمريكي آخر وجرح اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة في بغداد على ما افادت ناطقة باسم التحالف من دون ان تعطي أي توضيحات إضافية.
من جانب آخر تعرضت مدينة كركوك لمجموعة من الهجمات استهدف إحداها المقر العام للقوات الأمريكية- البريطانية وأدت إلى مقتل امرأة عراقية.
وقال قائد شرطة المرور في المدينة صباح بهلول انه نجا من اعتداء استهدفه قبل منتصف الليل.
وأضاف ان صاروخاً من نوع ار.بي.جي 7 سقط على سيارته بينما كان موجودا على بعد 25 متراً من السيارة التي دمرت كليا، مؤكداً انه لم يصب بجروح.
وأوضح ان الهجوم الذي وقع أمس هو الثالث الذي يستهدفه بعدما نجا من محاولتين سابقتين في 10 تموز يوليو و23 آب اغسطس.
من جهة ثانية، قتلت والدة مواطن كردي في كركوك يشتبه الناس في انها تتعاون مع الأمريكيين، لدى انفجار قنبلة وضعت في حديقة منزلها في حي القادسية، كما أعلن الملازم في الشرطة وطبان سلطان الجميلي.
وأضاف ان والدة غازي داود البالغة من العمر 75 عاماً قد قتلت في الانفجار الذي ألحق أضراراً بالغة بالمنزل.
وقد تلقى داود عدداً من رسائل التهديد التي بعث بها مجهولون وتتهمه بالتعاون مع القوات الأمريكية، كما قال الملازم الجميلي.
وفي هجوم ثالث، سقط صاروخ ار.بي.جي على مقر حركة الوفاق الوطني العراقي في كركوك التي يرأسها الرئيس الحالي للمجلس الوطني الانتقالي، كما قال العقيد خطاب عبد الله عارف.
وأضاف ان محمد خورشيد مساعد وزير الداخلية العراقي كان موجوداً في المقر لحظة وقوع الهجوم، لكنه لم يكن المستهدف على ما يبدو.
وألحق الصاروخ أضراراً بسيارة كانت متوقفة بالقرب من بوابة المقر لكنه لم تسفر عن إصابات.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس ان سيارة انفجرت على مقربة من مقر قيادة التحالف الأمريكي-البريطاني في مدينة كركوك شمال العراق، بدون ان يشير إلى وقوع ضحايا في الوقت الحاضر.
وتوقفت السيارة وفيها ثلاثة ركاب أمام المقر العام للجنود الأمريكيين الذين فتحوا النار في اتجاهها.
وقال المراسل ان السيارة انطلقت بعد ذلك بسرعة وعبرت مئتي متر ثم خرج منها الركاب الثلاثة وفروا راكضين.وتابع ان السيارة انفجرت بعد ذلك ببضع ثوان.من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع ان جنوداً بريطانيين قتلوا رمياً بالرصاص مدنياً عراقياً بعد ان تعرضوا لاطلاق النار في مدينة البصرة الجنوبية.وقال متحدث باسم الوزارة ان مركبتين عسكريتين أرسلتا لفض نزاع بين مجموعتين من المدنيين يعتقد انه تصاعد من مشادة بشأن البنزين.
وأضاف المتحدث قوله: «تعرضوا للنيران وردوا عليها وأصيب مدني عراقي بجراح قاتلة من جراء ذلك».
وتسيطر القوات البريطانية على البصرة وجنوب العراق ولكنها لم تتعرض لهجمات كل يوم تقريباً مثلما حدث للقوات الامريكية في شمال البلاد.
من ناحية أخرى خففت القوات الأمريكية التي سيطرت على مقر المجلس البلدي في مدينة الصدر الضاحية الشيعية لبغداد إجراءاتها الأمنية أمس الجمعة لكنها أبقت جنوداً حول المبنى.
وصرح اللفتنانت جاستن فوركنر «سنبقى هنا مع الشرطة العراقية طالما دعت الحاجة حفاظاً على سلامة المبنى».وكان الجيش الأمريكي استعاد السيطرة على مقر المجلس البلدي الذي احتله رجال الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر.وقد طوقت ست دبابات وعدد من الآليات المدرعة الأمريكية يوم الخميس محيط المبنى في حين قام جنود بمد أسلاك شائكة حول القطاع وتم اعتقال 12 من أنصار مقتدى الصدر. وأمس الجمعة تمركزت دبابات أمام المبنى في حين أخذ أربعة جنود مواقع على سطحه.
واستعادت القوات الأمريكية السيطرة الخميس على مقر المجلس البلدي في مدينة الصدر، الذي احتله رجال الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر منذ أسبوع ويرفضون تشكيل مجلس يدعمه الأمريكيون.
وقال فوركنر ان: أعضاء المجلس البلدي «الذي شكل بإشراف قوات التحالف لم يعودوا بعد لكننا ننتظرهم خلال النهار».
والأسبوع الماضي أسفرت صدامات بين ميليشيا مقتدى الصدر «جيش المهدي» وجنود أمريكيين عن سقوط قتيلين في صفوف الميليشيا، كما قتل جنديان أمريكيان في هذا الحي الشعبي.
|