* الأراضي المحتلة - بلال أبو دقة:
تستمر معاناة أهالي مدينة جنين ومخيمها للأسبوع الثاني على التوالي، ويمارس المحتل الإسرائيلي سياسة العقاب الجماعي بتشديد الحصار وحظر التجول وتعكير صفو الناس هناك.. وفي خطوة استفزازية لا تبشر بخير قال أحد المدرسين في المدينة ل«الجزيرة»: إن القوات الصهيونية البربرية تقوم بإجبار الفتيات الفلسطينيات على خلع الجلباب الشرعي وتفتيشهن باستخدام آلة الكشف عن المعادن، ويقوم الجنود بمصادرة مفاتيح السيارات العمومية ومصادرة البطاقات الشخصية للركاب ومطالبتهم بمراجعة المركز العسكري الإسرائيلي في «منطقة سالم» حيث يتعرضون للتعذيب أو الاعتقال.
وعلى صعيد متصل بممارسات العدو الصهيوني بالنساء الفلسطينيات اعتقلت سلطات الاحتلال الليلة قبل الماضية الفتاة إكرام رشاد صبري الطويل 24 عاماً من مدينة الخليل بعد أن اقتحمت في ساعات ما بعد منتصف الليل منزلها وحطمت الأثاث وصادرت جهاز الكمبيوتر الخاص بها، والمعتقلة الطويل هي شقيقة الشهيد عصام الطويل الذي استشهد بتاريخ 12001/2/6 عندما كان برفقة والديه متوجهين بسيارتهم إلى المنزل.
وعلى الحواجز الاسرائيلية التي تخنق المدن والقرى والبلدات الفلسطينية يكون المشهد أكثر مأساوية بالنسبة للمرأة الفلسطينية.
العديد من المواطنين طلاباً وطالبات معلمين ومعلمات عمالاً وتجاراً قالوا ل«الجزيرة»: إن الجنود المتمركزين على الحواجز الاسرائيلية التي جاوز عددها مائتي حاجز لا يزالون يصعدون من ممارساتهم القمعية وغير الأخلاقية بحق المواطنين دون تمييز بين كبير وصغير.. رجل أو امرأة، وأكد شاب في العشرين من عمره من محافظة نابلس ل«الجزيرة» على أن جنود الاحتلال قاموا باحتجازه مع حوالي مائتي شخص على مداخل مدينة نابلس الشرقية، وكان جنود الاحتلال يحاولون إرغام العديد من الفتيات طالبات الجامعات والنساء المرضى على التفتيش الجسدي ما اضطر الغالبية الساحقة منهن إلى العودة من حيث أتين.
|