Saturday 18th october,2003 11342العدد السبت 22 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جراء التعذيب والضرب من السجانين اليهود جراء التعذيب والضرب من السجانين اليهود
قائد حركة الجهاد يعاني كسراً في الظهر، وآلاماً حادة أوقفته عن الحراك..

* غزة - بلال أبو دقة:
قال مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام أبشع أنواع الضغط النفسي والجسدي ضد فضيلة الشيخ المجاهد بسام السعدي في سجن ( الجلمة ) الإسرائيلي الواقع في منطقة حيفا داخل اسرائيل .
ويتعرض السعدي حسب المصدر ومنذ اعتقاله في مطلع هذا الشهر للتعذيب المتواصل وللضرب على ظهره أثناء التحقيق معه، مما سبب له كسراً في الظهر، وآلاماً حادة جعلته لا يستطيع التحرك أو التنقل..
وقالت الحركة في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: نحمّل العدو الصهيوني المسؤولية كاملة عن حياة الشيخ السعدي وسلامته الشخصية، ونحذره من الاستمرار في اعتقاله..
وطالبت الحركة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية التدخل العاجل لإنقاذ حياته من براثن الظلم والطغيان الاسرائيلي.
وكانت وحدات إسرائيلية خاصة تسللت إلى مخيم جنين في الساعة الثالثة من فجر الأربعاء الموافق 1/10/2003 وانتشرت في محيط مسجد عبد الله عزام وفرضت حصارا مشددا على المنطقة قبل أن تتوغل عدة آليات عسكرية ثقيلة وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية التي أطلقت النار بشكل عشوائي باتجاه منازل المواطنين، وبعد أن أعلنت قوات الاحتلال منع التجول شرعت بمداهمة المنازل باستخدام الكلاب البوليسية وجمعت المواطنين من نساء وشيوخ وأطفال ونكلت بهم؛ وحاصرت قوة عسكرية منزل المواطن سامي السعدي أحد أقرباء الشيخ بسام وطلبوا من سكانه إخلاءه تحت تهديدات بقصف المنزل وتدميره على رؤوس ساكنيه، وقد خرج الجميع رافعي الأيدي، وقد حاول الشيخ بسام تضليل الجنود والإفلات من قبضتهم لكنهم سرعان ما اكتشفوا أمره ونكلوا به وتم اعتقاله..
وقالت حركة الجهاد الإسلامي حينها في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: إن اعتقال السعدي خسارة كبيرة للحركة والقوى الفلسطينية المجاهدة، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا التصعيد الخطير الذي يمارس بحق الشعب الفلسطيني وقيادته متوعدة بالانتقام، وبالفعل بعد ثلاثة أيام نفذت الفدائية الفلسطينية المحامية هنادي جردات التي تنتسب لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عملية فدائية في قلب مدينة حيفا أسفرت عن مقتل عشرين إسرائيليا وإصابة ما يزيد على ستين آخرين..
يشار إلى أن الشيخ بسام «45 عاما» فقد في أيلول - سبتمبر من عام 2001 ابنه عبد الكريم الناشط في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في مخيم جنين حيث اغتالته وحدات خاصة و يتهمه الإسرائيليون بالمشاركة في عمليات المقاومة في المدينة ومخيمها..
وبعد سبعة أشهر فقد ابنه الثاني إبراهيم توأم عبد الكريم أثناء تصديه لقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم ذاته..
ودمر السفاحون الصهاينة منزل الرجل وأحرقوا منازل أشقائه.. وفي إحدى المرات داهم الاسرائيليون منزل استأجره الشيخ لعائلته المشردة واخضعوا والدته الحاجة بهجة السعدي (75 عاما) للاستجواب طلبا لمعلومات حول مكان اختفائه فتسبب الاستجواب والضغوط النفسية التي مورست عليها إلى وفاتها خلال التحقيق، وشيع جثمانها دون أن يتمكن الشيخ بسام من حضور جنازة أمه.. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ بسام اكثر من عشر مرات، وفي مطلع التسعينات أبعد مع ( 450 ) فلسطيني إلى مخيم مرج الزهور في جنوب لبنان.. وبعد عودته اعتقل فورا وظل في السجن..
وقالت نوال السعدي «40 عاما» زوجة الشيخ التي فقدت ابنيها وشقيقيها على يد قوات الاحتلال: نحن كلنا بسام، ومهما مارس الاحتلال بحقنا من ممارسات وجرائم لم ولن نركع؛ إن اغتيال واعتقال القيادات الفلسطينية لن ينهي المقاومة، بل يزيد من لهيبها، ويقوي من إرادة الشعب الفلسطيني وعزيمته..

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved