البنتاجون يتوقع خفض القوات الأمريكية في العراق

* واشنطن - بغداد - الوكالات:
قال المراقب المالي لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون يوم الخميس إن الولايات المتحدة تتوقع ان تخفض «بشكل ملحوظ» عدد قواتها في العراق خلال الاثنى عشر شهرا القادمة عندما تساهم دول أخرى بأفراد عسكريين وتقوم القوات العراقية المحلية بدور متزايد في مجال الامن.
وأبلغ دوف زاكيم المراقب المالي للبنتاجون لجنة الميزانية في مجلس النواب الامريكي «نحن نتوقع ان نكون قادرين على تقليل العسكريين الامريكيين في العراق من 147 ألفا الآن الى ما متوسطه 113 ألفا من العسكريين العاملين في السنة المالية 2004» التي بدأت في أول اكتوبر تشرين الاول الجاري.
وقدر الجنرال جون ابي زيد قائد العمليات العسكرية الأمريكية في العراق يوم الاربعاء اعداد الجنود الامريكيين في العراق بنحو 135 ألفا.ويشترك الآن نحو 70 ألف عراقي في العمليات الامنية بجانب القوات الأمريكية من بينهم الشرطة وضباط الحدود والدفاع المدني واعضاء من الجيش العراقي الجديد الذي تدربه الولايات المتحدة.
وقال زاكيم «توجد خطط ليصل هذا الاجمالي الى ما لا يقل عن 170 ألفاً»، واضاف «وعندما تتزايد المساهمات الامنية من المجتمع الدولي والعراقيين فإن الولايات المتحدة تتوقع ان تخفض مستويات قواتها بشكل ملحوظ».وتتعرض الحكومة الأمريكية لضغوط من جهات عديدة منها الكونجرس والحلفاء التقليديين ونسبة متزايدة من المواطنين الامريكيين لتحديد خطط للسحب التدريجي للقوات الأمريكية من العراق.وقال زاكيم انه يتوقع مساهمات مالية اجنبية اكبر بعد ان صوت مجلس الامن الدولي بالإجماع في وقت مبكر يوم الخميس على قرار ينص على إنشاء قوة دولية متعددة الجنسيات بقيادة امريكية ويحث الدول الأخرى على تقديم معونات لإعادة الاعمار بالجنود والمال.
وقال زاكيم «نتوقع مساهمات اضافية كبيرة من مؤتمر المانحين الدولي القادم»، الذي سينعقد في مدريد الاسبوع القادم.
وقال بعد جلسة استماع في مجلس النواب «سمعنا ان عددا من الدول الاخرى التي من المحتمل انها فكرت في البداية في مستوى ما للعطاء قد تأتي الى مدريد بالمزيد».
واضاف زاكيم ان البنتاجون مستعد لاستدعاء ونشر اربع «لواءات مدعمة منفصلة» من الحرس القومي للجيش الامريكي اذا أحجمت الدول الاخرى عن ارسال قوات.
من جهة اخرى اعلن مجلس الحكم الانتقالي في العراق امس الجمعة في ماليزيا انه «سيحاول» احترام المهل التي حددها قرار الأمم المتحدة الذي طالب بوضع برنامج يؤدي الى تنظيم انتخابات في البلاد قبل الخامس عشر من كانون الاول/ديسمبر.
ورداً على سؤال حول قدرة مجلس الحكم في العراق على احترام القرار 1511 الذي صوت عليه مجلس الامن الدولي امس الخميس بالإجماع. اعلن رئيسه اياد علاوي «سنحاول».
واضاف علاوي على هامش قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في بوتراجايا «لكننا سنعمل بحسب الظروف في العراق».