المتأمل لوضع فريق الشباب في الوقت الحالي يلاحظ اليأس الذي يعاني منه كل منسوبيه أعضاء وإداريين ولاعبين وجماهير من جراء التساهل الغريب بتسريح أعمدة الفريق الرئيسيين ونجومه الكبار الذين كان لهم الدور الكبير في معانقة الليث للبطولات في السنوات التي مضت. وها هو الفريق الآن يدفع ثمن بيع النجوم فلا مستويات ولا بطولات ولا حتى البقاء داخل محيط المنافسة لأنه لا يملك النجوم القادرة على السير بالفريق للأفضل ولكن الشبابيين ينتجون ويدربون ويصقلون المواهب ثم يهدونها للفرق الأخرى وهذه هي الحقيقة التي أغضبت الجماهير الشبابية التي لا حول لها ولا قوة.
إن استمرار نهج الإدارة الشبابية على هذا الأسلوب يعني القضاء على ناد اسمه الشباب وإذا كان هذا هو المقصود فلماذا كل هذا العذاب والقهر البطيء فعلى من يخطط لذلك اختصار الوقت وإعلان (دمج الشباب مع الرياض) لينتهي مسلسل التفريط بالنجوم الشبابية التي لم تجد من يقدر تضحياتها وحبها لليثها المنهار.
مقتطفات سريعة
فؤاد أنور، فهد المهلل، صالح الداود، خالد الشنيف، عبدالله الواكد، عبدالله الشيحان، مرزوق العتيبي. أسماء دولية اقتحمت طريق النجومية عن طريق الشباب ولكن أين هي الآن إنها تنثر ابداعاتها في الفرق الأخرى بعدما تغذت الفن في ناديها الأصلي الشباب.
فريق الشباب لن يستطيع الاقتراب من المنافسة على البطولات لا صغيرها ولا كبيرها، أما معانقة الذهب فهو حلم لن يتحقق إلا في المنام أما في الواقع فهو مستحيل في ظل سياسة الإدارة الشبابية الحالية.
يمكن أن يعود الليث لساحة البطولات ولكن بعد تغيير الإدارة والعمل على صنع أو استقطاب نجوم من الأندية الأخرى.
عبدالكريم النغيمشي
الرياض
|