يوم الخميس أوقد بصدري لواهيب
وكن الحشا يصلي بحام الملايل
الله يرحم سيّد العقل والطيب
«شقران» ستر معكرشات الجدايل
شيخ المواقف والوفاء والمواجيب
لا غلا سعر أهل الفعل والصمايل
في ساعة من ولبها يشبع الذيب
رجد الخيول وحس قصف الفتايل
الى عطوا عن حومة الموت تجنيب
يارد على حوض المنايا بوايل
في كل مجدٍ ضاربٍ له مقاضيب
وفي جو نقعه له شهود ودلايل
متوقفٍ «أسعود» له بالمجاذيب
و«عبدالعزيز» الخال واف الخصايل
تخاطموه شيوخ نجد الغواليب
كسابة الناموس في كل طايل
معتق رقابٍ للمنايا محاضيب
بالجاه والتبر الحمر والأصايل
حامي عقاب القود شيب المحاقيب
فج النحور معبّسات الشمايل
لا جاء نهارٍ فيه الأنفس محاطيب
وتشربكت ما بين عدلٍ ومايل
فهو لها ما فيه شكٍ ولا ريب
بالطيب .. وإلا بالرهاف السلايل
أجزم من الضرغام وأقطع من الشيب
لا قيل وين أهل الوفاء والفعايل
جدّي الى جاتب الأصايل جناديب
يثني ويسطي بالسيوف الصقايل
ملاذ من لاله عضود ومعازيب
لا شاف من جور الزمان الهوايل
يرفع مقامه فوق روس المراقيب
ويخلصه من محكمات الحبايل
بالحلم ما قد خبر مثله ولا جيب
وبالعقل ربي نفّله بالنفايل
في يوم تبيضّ الصحف بالمكاتيب
الله يبيّض صفحته بالفضايل
نجاة من صكت عليه الكلاليب
وصكوا عليه أهل القلوب الغلايل
يوم الرجال يدوّرون المكاسيب
مكاسبه ردّ الثناء والجمايل
أبو اليتامى بالسنين المعاضيب
ندى يمينه للعطاشا بلايل
أرّث رجالٍ حدّهم باللقايب
لطّامة للي على الحق عايل
أفخر بهم فخرٍ نقي من العيب
خوالي اكرام الفعل والسبايل
مات بخميس العود ريف المراكيب
واللي بعد به ما تعوض البدايل
الخال «عبدالله» حصان الأطاليب
الله يرحم محتمين الدبايل
بالله يالمطلوب يا عالم الغيب
عساهم بجنات ظل وظلايل