* الرياض مطلق المطلق:
تحدث عميد المدربين مشرف بن مطلق عن علاقته مع الأمير محمد بن سعود الكبير رحمه الله وعن بعض المواقف معه فذكر ان لدى الأمير محمد بن سعود حدس وذكاء لا يوجدان لدى غيره فهو رجل يعرف جميع القبائل ويعرف الخيل والجيش، كما انه يعرف الناس وهم قادمون عليه وقبل ان يراهم عن بعد فهذه موهبة من الله سبحانه وتعالى.
وأضاف انه في المواقف الحازمة تجده خير من يقف فيها فهو لا يعين رجلاً مخطئاً ولا يجامل الظالم ودائماً رحمه الله مسانداً ونصيراً للمظلوم.. كما ثمن مشرف بن مطلق لراعي الفروسية الأول سمو ولي العهد على وضع هذه الكأس السنوية باسم الراحل شقران نظير ما قدمه للفروسية من أدوار رائدة طوال حياته.
أما عن شعوره وهو يحمل أول كؤوس الوفاء فقال أبو مطلق بأن تلك اللحظات كانت تعادل الدنيا كلها والكأس كأس شقران والذي سلمه إياها الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.. وعما تبقى من ذكريات ذلك السباق قال انه كان يتوقع فوز الباسم لأن الأحوال الجوية والماطرة «الخيرة» في ذلك اليوم كانت عاملاً ومساعداً في ذلك الفوز كون هناك جياد تحب الأرضية الممطرة «المبلولة» كما ان هناك خيلاً لا تدعس هذه الأرض وتحب الأرضية الصلبة. وحول ذكرياته للأمير محمد بن سعود مع الخيل أضاف أنه يتذكر بأن الملك سعود رحمه الله سافر إلى العراق بدعوة من فيصل الشريف وأهدى للملك سعود فرساً من صفوق الياور وهو من شيوخ قبيلة شمر وكان الأمير محمد بن سعود بصحبة الملك سعود في هذه الدعوة فاشترى حصاناً واحداً اسماه «خريميس» وكان صغير الحجم إلا انه حقق نتائج رائعة في الميدان السعودي وهذا دليل على النظرة الثاقبة لديه رحمه الله .مضيفا في هذا السياق ان ابناءه قد حملوا مواصلة هذا الإرث الجميل عن والدهم وان ما يقوم به الابن البار لوالده سلطان ظل ولايزال نبراساً حياً يؤكد على ان شقران لم يمت مادام سلطان حياً وهو يحافظ على هوايات والده وان دعمه الأخير يوم أمس الخميس «في مزاين الإبل» ليؤكد حفاظه على هذا الإرث وكون والده محمد بن سعود الكبير رحمه الله كانت عزيزة عليه هذه المخلوقات الجميلة وهم ملاك لها منذ القدم.
واختتم مشرف بن مطلق حديثه الذي خص به «الميدان» قائلاً بأن الأمير محمد بن سعود لديه أيضاً معرفة بالصيد كما هي معرفته بالخيل والإبل وأذكر انني سألته ما هو أسبق الصيد فذكر لي رحمه الله بأنها الريم.
| 
