* يكتبها - فيصل العسيري:
لا يختلف اثنان في جميع أوساط الفروسية ان جياد الأسطبل الأزرق تكاد تكون مسيطرة تماماً على مجريات بطولة كأس الأمير محمد بن سعود الكبير مساء اليوم. وهذا الأمر بطبيعة الحال يعود الى النوعية الراقية التي يدخل بها الأزرق والتي جهزت وحضرت للمناسبة بشكل رائع في فترات متفاوتة. جياد الأزرق فردان، اليرموك، أبوهلا تتميز مع بعضها في انها قادرة وجاهزة لضبط رتم السباق سواء أكان سريعاً أم متوسطاً أم بطيئاً وفي جميع الحالات مهما تغير رتم السباق فإنها تظل مرشحة بالتساوي. الغالبية الكبرى ترى ان فردان المرشح الأول حتى وان كان هناك ملازمة مبكرة لانطلاقته. فقدراته في عدم الاكتراث بهذا الأمر وأيضاً في براعته في سحب الجياد نحو طوال السباق وهو مستمر في راحته الداعم الاساسي للترشيح. لكن المتابع لسباق حامل اللقب للعام الماضي البطل اليرموك لديه من الامكانيات التي تجعله يواكب فردان من خلال النصف الأخير من المسافة ولعل الذاكرة تعود بنا إلى ما حققه من بطولات كبرى بمستويات رائعة كانت جميعها على مسافة 2000 متر والتي اتصور انه يفضل هذه المسافة المتوسطة دون غيرها وهذه الخاصية ترجح كفته ايضاً مع فردان في الترشيح. الصياد وأبو هلا يدخلان ولديهما الكثير من طموحات الشباب واستعدادهما أكثر من رائع، فالسباق الأول للصياد كان تجهيزي واتضح ذلك من خلال الخطة التي أعطيت له في سباقه الأول أما ابوهلا فقد استطاع أن يحقق بطولة من أمام الجواد شماخ بمستوى جيد لكنه غير مبهر في نفس الوقت. ومن ناحية الجواد شماخ فهذا الجواد لا يمكن لأحد اليوم أن يهمله أو يستبعده عن التحليل والوصف السباق مهما كانت ظروف شماخ في الوقت الذي ستكون جاهزيته والتي لن تكون ناقصة على أية حال.
جياد الأحمر المهمة هي غيلان وحسناء العز، فالأول لم يشارك عقب سباقه الأخير العام الماضي في كأس خادم الحرمين الشريفين والذي حل فيه رابعاً، هذا الجواد رغم سباقاته القليلة إلا انه لا يزال يتوقع منه الجديد خصوصاً مع مدربه الجديد عبدالله بن مشرف الذي لم يصر على اشراكه إلا وله وجهة نظر خاصة لم تعتمد على سباق تجهيزي من قبل ولربما هي ميزة يريد أن يتأكد منها في هذا الجواد. وتسانده الفرس حسناء العز التي حققت فوزاً واحداً عقب صفقة انتقالها للأحمر ولا بد ان الميزان الأقل الذي تحمله عامل مساعد بالإضافة الى توقع مدربها ان تتحسن معه بشكل تدريبي.
عموماً إشراك المدربين للجياد في مثل هذه السباق لا يعتمد ايضا على نوعية الجياد بل الى عوامل نفسية ايضا وأحاسيس يعايشها المدرب مع جياده بما يدور في فكر ولا يمكن لأحد ان يتساهل كل مدرب حتى ينتهي السباق والتي عندها يكرم المرء أو يهان.
الرمية الأخيرة
* كل يوم يكتشف نجم جديد من نجوم السنتين.
قطف من ثمار الاسطبلات الصغيرة في الاساس. ومن يريد النجومية ودعم الصناعة فالمزاد القادم في شهر رمضان المقبل ينتظره.
* الناجحون عموماً هم من يبادرون بالأفكار والآراء وتطبيقها لذا من يبادر غداً في وضع سيناريو السباق قبل أن يبادر الآخرون سيكون له النصيب الأكبر من النجاح.
|