ميادين ..
مهور المستقبل وكأس الليلة!!
عايض البقمي

حين تأتي لحظات التعبير عن الوفاء يصبح الموقف أكبر من الكلمات والسطور..
والليلة هي ليلة الوفاء.. وفاء عبدالله لشقران رحمه الله.. الذكرى تأخذ منحى ايجابياً يضيف ويثري ويدعم..
انها احتفالية ظلت في محل الرعاية المستمرة من أبي متعب لتكون في المكان اللائق بها بما تحمله من اسم لن تنساه الفروسية ابداً.
والكلام عن المناسبة والرعاية التي تحظى بها لاتفيه الصفحات والصفحات، لذلك سأدخل في صلب الموضوع.
يا سادة يا كرام أسأل هنا سؤالاً بريئاً ومباشراً:
ألم يكن من الافضل لو كانت بطولة الليلة أولى بطولات الموسم لجياد السنتين؟.
ألم تكن مهور المستقبل هي الأُوْلى لتحظى بفاتحة البطولات للموسم الفروسي.. حيث تستفيد من المشاركة وصقل الموهبة مما يؤهلها لان تلتقي في نهاية الموسم في كبرى بطولات الموسم «كأس الموحد» بعد ان تكون قد بلغت في عمرها الثلاث سنوات؟!.
لو كان هذا الامر هو ما يجري لكنا قد دفعنا بدماء جديدة لبرامج السباقات، ولكنا اعطينا مزيداً من الحيوية لهذه السباقات، بل وكنا اتحنا فرصاً جيدة لاسماء جديدة ودماء شابة وبما تتحقه من اضواء ورعاية ونوماس.
كما ان العامل التحفيزي المتعلق بالاستثمار المادي سينعش حركة سوق الخيل وبشكل مبكر ومع سباقات المصيف والسباقات الخاصة.. وهي ميزة تضمن المزيد من الفرص الاستثمارية بيعاً وشراء في مجال صناعة الخيل.
قد يقول قائل: ان الوقت سيكون طبقاً لضمان جاهزية هذه المهور.
لكن بالله عليكم تخيلوا لو ان بطولة الليلة شهدت مشاركة «لنجوم السنتين» الا نكون قد حققنا مكاسب كبيرة ولننظر إلى السباقات الاربعة الماضية وكيف برزت عدة مهور من كافة الاسطبلات ويصعب الترشيح فيها لجواد على آخر عكس مواجهة الليلة والتي تكاد تكون محسومة للألوان الزرقاء وبنسبة 80% رغم ان الحسم وحالة الضمانية في عالم الخيل لا امان لها.
ولعلني هنا اقدر تقديراً كبيراً لانجازات الإدارة الزرقاء ووجودها وعطائها في جميع المجالات الفنية والتدريبية والادارية، مما جعل اسطبلهم يحافظ على تفوقه المعهود بل ويمتلك اكثر من اربعة جياد «ذهبية» مرشحة لبقاء اللقب الغالي للموسم الخامس على التوالي.
لكني اثق في الوقت نفسه انه حتى ادارة الازرق وعلى رأسها مالك الاسطبل الأمير سلطان بن محمد ستكون مع الاقتراحات الهادفة التي تخدم مصلحة وتطور صناعة الفروسية السعودية والرقي بها، فكل ما يبذله هذا الأمير الفارس وطواقمه في الاسطبل الازرق هو في النهاية جهد يصب في مصلحة فروسية الوطن والنهوض بها لتكون دوماً في المكان اللائق الذي نتطلع إليه جميعاً.
اثق ان كل الاسطبلات الصغيرة «والمنتجة» ستهلل لهذا الاقتراح الذي يلبي طموحاتها كما لا استبعد ان تقف الكثير من الاسطبلات الكبيرة داعمة للاقتراح، ولكن يبقى السؤال الاخير موجهاً للجنة البرامج والتسجيل هل لديها متسع من الوقت لقراءة أقتراحنا؟.
اذا حدث ذلك فسنصل بعون الله إلى تحديث للبطولات الكبرى والتي لم تشهد جديداً منذ سنوات سوى نقل مواعيدها موسماً عن آخر.. دون الثبات على موعد محدد، في حين ان بطولات العالم كله تشهد ثباتاً في المواعيد يبعدها عن التذبذب والارباك لمتابعيها والمشاركين فيها..
وسلامتكم دام عزنا وعزكم.
المسار الأخير لفهد المبدل