تعجبنا مما رأيناه في مدارسنا.. وسمعناه من المعلمات - اللاتي هن أخوات أو قريبات لنا - عن ابلاغ وزارة التربية والتعليم لهن عن امكانية تحويلهن من معلمات الى مرشدات طلابيات.. ان رغبن في ذلك.. حيث سيلحقن بدورة تأهيلية ليتمكن من أسس التوجيه والارشاد، قبل توظيفهن وهناك من تخرجن من الجامعة بهذا التخصص وبمسمى أشمل هو علم النفس الذي لا يعدو التوجيه والارشاد إلا فرعا من فروعه ما زلن في منازلهن يحملن بالوظيفة، وبتسخير علمهن لمجتمعهن؟! لماذا تلحق هؤلاء بدورات وقسم علم النفس منذ سنوات لا يخرج إلا إخصائيين وإخصائيات مرشدين ومرشدات نفسيين ونفسيات؟! ثم إننا من خلال هذه الجريدة نناشد المسؤولين في الوزارة الى توضيح معنى التوجيه والارشاد الطلابي ومهام المرشد الطلابي التي يهدفون الى تحقيقها فالامر اختلط علينا حقيقة مما سمعنا.. وفي النهاية.. نرجو منكم ان تنصفوا هؤلاء وان تفسروا لنا لماذا وكيف أصبحت الدورات التدريبية والتأهيلية تفي بالغرض، وتقدم ما تقدمه الجامعات، وفي مدة قصيرة لا تتعدى البضعة أشهر إن لم تكن أقل.. بل ها هي تضاهيها ايضا في سهولة وسرعة توظيف ملتحقيها، بل ها هي تقف حجر عثرة في امكانية حصولهم أو حصولهن على وظيفة؟!!
إننا نرى ان اكتشاف الوزارة لهذه الدورات «السحرية» سيؤدي الى ارتفاع أكبر في احصائيات بطالة الجامعيين والجامعيات، نناشدكم ان توقفوا هذه الدورات وتتيحوا الفرص لهؤلاء الجامعيين المتخصصين والجامعيات المتخصصات.. هذا إن لم تكن لديكم رؤية أكثر منطقية من رؤيتنا هذه.. راجين من الله ان نجد لديكم تفسيراً منطقيا لما تقومون به!.. وهذا هو مانعتقده منكم، لذا نرجوكم ان توضحوا لنا الصورة التي خفيت علينا.. شاكرين لكم جهودكم.
نوف الباز/الرياض
|