الفضائيات والإنترنت هما سبب الانصراف عن القراءة

توقفت عند قراءتي لموضوع الكاتبة طيف احمد وهو بعنوان «سؤال يحتاج إلى إجابة» والذي تساءلت فيه عن الوسائل الحديثة هل سحبت البساط من تحت القراءة وذلك بالعدد 11323 بتاريخ 3/8/1424هـ وهو بحق موضوع قيم ويحتاج لمناقشته والاهتمام به وحث أبنائنا على القراءة والاطلاع ومتابعتهم متابعة جادة لان المشكلة الحقيقية وراء انصرافهم عن القراءة هي تلك القنوات الفضائية التي سيطرت على عقول شبابنا وصرفتهم حتى عن اداء ماهو اهم من القراءة والاطلاع إلى جانب ذلك الإنترنت الذي انتشر التعامل به بطريقة تثير التساؤل فأصبح كل بيت لا يخلو من وجود شخص او اثنين يتابع ويدخل الى المواقع المتعددة حتى إذا كانت تلك المواقع رديئة وغير طيبة ومن المحزن جداً ان المكتبات ا لعامة والمكتبات المدرسية تزخر بالكتب المتنوعة والمفيدة ولكن لا يرتادها الا القلة القليلة من الناس التي تحتاج للاطلاع من اجل اعداد - بحث - او اي موضوع ينتهي اتصالها بالمكتبة فور انتهاء ذلك الموضوع واستبدلت المكتبات المنزلية بمكتبات التلفاز والفيديو ومئات الافلام المتنوعة وهذه مصيبة تحتاج لعلاج فوري.
ومن هنا يجب على الآباء والامهات ان يتابعوا ابناءهم وبناتهم ويوجهوهم التوجيه السليم ويحثوهم على القراءة والاطلاع ويشجعوهم على القراءة كما ان للمدرسة دورا مهما جداً في توجيه وارشاد الابناء والبنات وانا على يقين تام بأن المكتبات المدرسية بها من الكتب المتنوعة الشيء الكثير وبها من العناوين التي تحتاج للقراءة والاطلاع، كما أنني اضم صوتي الى الاخت بأن يتم وضع اسبوع خاص بالقراءة يحمل شعاراً معيناً للقراءة اسوة بالاسابيع الاخرى التي تقام خلال العام.
وهناك ملاحظة هامة وهي ان بعض الطلاب والطالبات ممن يعمدون الى شراء الكتب والملازم ويقومون بطباعة الابحاث المنوعة وما أن يفرغوا من تلك الكتب والملازم المكلفة جداً الا ويكون مصيرها سلة المهملات وهذا عبث واستهانة بقيمة الكتاب وما حواه من مواد قيمة فلماذا لا يكون لدى كل اسرة مكتبة منزلية بها من الكتب المفيدة ما يمكن الرجوع إليه عند الحاجة وفي مقدمة هذه الكتب القرآن الكريم كتاب الله شريطة أن يخصص كل واحد منا ولو ساعة واحدة للقراءة ولو حدث ذلك لتحققت الاستفادة ولنمت لدينا الموهبة واصبح كل واحد منا يدرك مدى الفائدة من القراءة والاطلاع.