حذارِ منهن

تصفحت جريدتكم الغراء في عددها الصادر برقم 11335 من يوم السبت 15 شعبان في الصفحة الخامسة من «محليات» وتحديداً في اللقاء الذي اعده الأستاذ/ عبدالله الخربوش مع سفير جمهورية بنجلاديش الذي كان مضمونه هو استقدام عاملات المنازل يبدأ الشهر القادم براتب شهري 400 ريال وفي الحقيقة أن أي واحد منا لا يشك في دور عاملات المنازل لدى كثير من الاسر.. وذلك من حيث زحمة عمل البيت لدى ربة الاسرة وتنفيس بعض المتاعب لديها، وخصوصاً اذا كانت ربة البيت موظفة أو معلمة أو تعمل في أي قطاع كان في بلادنا الغالية.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه؟؟ ما مدى تفهمنا واهتمامنا لهذه العمالة المنزلية من حيث خطرهم على العقيدة والتربية والاخلاق والسلوك ان كثيراً من العاملات المنزلية، عندما يصلن إلى هذه البلاد المباركة يعتقدن ويتصورن انهن سوف يجدن ما كن يصبون اليه لذا وجب علينا نحن التنبه لهذا الأمر، وكذلك الاهتمام بهن والعناية وعدم جرح مشاعرهن.. وكذلك الحذر كل الحذر من تأخير رواتبهن أو التلاعب بها، وكذلك ويجب على ربة البيت ألا توكل جميع الأعمال المنزلية إلى العاملة فقط، فالتربية والأدب والاخلاق مهمة ربة البيت لان الكثير من العاملات يحملن في افكارهن وسلوكهن الكثير الذي يتنافى مع قيمنا واخلاقنا وسلوكنا.
خذ على سبيل المثال الخطر على العقيدة تجد كثيراً منهن تتعلم السحر والشعوذة في بلادها ثم اذا حدث لها اي مكروه أو مشكلة، وذلك من خلال معاملة ربة البيت لها تصب جام غضبها عليها وتقوم بسحر ربة البيت أو زوجها أو اطفالها، وعندنا القصص الكثير من هذه المشاكل المؤلمة لذا وجب علينا ان نتراحم فيما بيننا وان نرفق ببعضنا فالرفق ما جاء في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه.. كما اخبر عليه الصلاة والسلام..
وإن كانت العاملة كافرة فيحسن بنا ان ندعوها إلى ديننا الإسلامي وان نجلب لها الكتب المفيدة والأشرطة النافعة.
والسلام عليكم ورحمة وبركاته