عضو في دائرة الضوء..
قال إن هناك فئة قليلة ترى أن المجلس لم يقدم شيئاً.. السيف:
مازلنا نتطلع لمزيد من الصلاحيات والاختصاصات

لكل عضو في المجلس تجربة خاصة من خلال عضويته في المجلس اكتسب منها الكثير وخرج بآراء وافكار تعزز من مسيرته وخبرته..
في كل اسبوع نستضيف احد اعضاء المجلس نتعرف على تجربته وآرائه حول تجربة المجلس ونتيح له المجال بأن يخاطب ابناء وطنه الذي يمثلهم هو في هذا المجلس ..
ضيفنا في هذا الاسبوع عضو مجلس الشورى ..د.\ عبدالجليل السيف
* بداية حدثنا عن تجربتك في مجلس الشورى وبماذا خرجت منها؟
- في البداية أود الإشادة إلى أنه قد يكون من الأهمية بمكان أن يتعرف القارئ الكريم على قواعد عمل المجلس واللجان التابعة له وآليات عملها لأن ذلك يساعد على معرفة القنوات التي يتم من خلالها اكتساب وإثراء تجربة كل عضو في هذا المجلس.. وفي هذا السياق قد يكون من المناسب إعطاء فكرة عامة عن خلفيات العاملين فيه.. يتكون أعضاء المجلس من 120 عضواً في مختلف التخصصات منهم 55 عضواً خلفياتهم مهنية وأكاديمية بالإضافة إلى القانون والاقتصاد، 22 عضواً خلفياتهم هندسية بمختلف المجالات، 16 عضواً في الشأن التعليمي التربوي، 12 عضواً في علوم إسلامية، 9 أعضاء في المجالات الطبية، 6 أعضاء في المجال العسكري والأمني وإن من بين هؤلاء 66 عضواً يحملون درجة الدكتوراه في مختلف التخصصات يعملون من خلال 11 لجنة متخصصة توظف لدراسة ما يرد من مواضيع من مجلس الوزراء وهي كثيرة أهمها: الخطة العامة للتنمية على مستؤى المملكة، التقارير الخاصة بالوزارة والمؤسسات الحكومية والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، واللجنة الأمنية التي أنتمي إلى عضويتها هي إحدى اللجان التخصصية وقد أنجزت منذ بداية إنشائها حتى الآن 85 موضوعاً من بين هذه المواضيع 51 نظاماً ولائحة، وفي مجال القواعد والاتفاقيات 27 موضوعاً، وفي مجال التقرير الخاصة بالوزارت والمؤسسات فهي سبعة مواضيع، هذا الإنجاز تم من خلال 243 اجتماعا لهذه اللجنة.
هذا الإنجاز الذي تم من خلال عمل المجلس يؤكد أهمية ما ينجز من دراسات وظفت لها أفضل الكفاءات التخصصية والمهنية والميدانية تعكس مستوى الإنجاز ونوعية هذا الإنجاز وفي تقديري من أن أي عضو يعمل مع هذا العدد المتنوع من الكفاءات والقدرات لابد أن يخرج بتجربة ثرية.
* هل ترى بأن المجلس ومكوناته الحالية تتناسب مع هذه المرحلة أم ان هناك حاجة للتطوير وتعزيز الصلاحيات؟
- الجميع يعلم أن تجربة مجلس الشورى يدور حولها العديد من الآراء والاطروحات وهذا الاختلاف في الآراء والاطروحات تفرضه ثقافة ومستوى وتعليم كل فئة من تلك الفئات، هذا بالإضافة إلى مدى إلمامها بطبيعة أعمال المجلس وآليات عمله، ولا يجب أن نغفل الحقيقة أننا مهما اختلفنا مع تلك الآراء إلا أن بعضاً من تلك الآراء اتسم بالموضوعية ومنطلقه الرغبة الصادقة في تطوير المجلس وذلك حتى يتمكن من المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرار بما يخدم صالح الوطن والمواطنين والجميع يقدر هذا الرأي ونحن لا نختلف عن هذه الأهداف وربما كانت أوجه الاختلاف تتمثل في الفترة الزمنية والمراحل التي يتم فيها تحقيق هذه الأهداف، أما الرأي الآخر ولحسن الحظ هو رأي تيمثل فئة قليلة ترى أن المجلس لم يقدم شيئاً يبرر استمراره وعلى الرغم من تقديرنا واحترامنا إلى وجهة هذه الفئة إلا أننا لا نتفق معها في هذا الرأي والحقيقة أن المجلس خطى خطوات لا بأس بها من حيث زيادة الأعضاء من 60 عضواً إلى 120 عضواً، هذه الزيادة دفعت بقاعدة التمثيل الاجتماعي والجغرافي على مستوى الوطن هذا بالإضافة إلى تطوير آليات العمل في المجلس التي اتسعت إلى مساحة أكبر من الحرية والشفافية في المناقشات على مستوى جلسات المجلس وكذلك عن استدعاء المسؤولين ومناقشتهم.. ومع قناعتنا بأن ما تحقق هو خطوة إيجابية وخطوة على الطريق الصحيح إلا أننا مازلنا نتطلع ونتفق مع تلك الفئة التي تمثل الغالبية في إعطاء هذا المجلس المزيد من الاختصاصات والصلاحيات.
* ماذا نقول لأبناء هذا الوطن وانت منهم في هذا المجلس؟