* مكة المكرمة - خاص:
مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية يمر عليها هذا العام (25) عاماً من عمرها المديد وقد مرت المسابقة بمراحل تطويرية متنوعة، وجهود تبذل بشكل سنوي.. وكذلك لجنة التحكيم التي تسير فعاليات الاستماع وفرز الناجحين من المتقدمين.. طرحنا عدداً من الأسئلة على بعض الحكام حول رؤيتهم حول سير المسابقة، واقتراحاتهم لمزيد من تطوير فعالياتها، وتقييمهم للجهود المبذولة في المسابقة ونظرتهم حيال لجنة التحكيم قديماً وحديثاً وتطلعاتهم في عملية التحكيم.
أكد فضيلة الشيخ علي سيد علي شرف عضو لجنة التحكيم من مصر والموجه بالأزهر الشريف وعضو لجنة مراجعة المصحف بمجمع البحوث الإسلامية ان سير المسابقة يعتبر ذا أهمية بالغة لما فيها من إنجاز عظيم والتي تشد اهمام كثير من الناس في العالم أجمع، وهذا يرجع إلى أن المسابقة تضع في اهتمامها حفظ كتاب الله العظيم الذي هو كتاب المسلمين، وهذه المسابقة وسيرها يمتاز عن غيرها لوضعها في مكان استراتيجي لأنها تعقد بجوار بيت الله الحرام، البقعة التي شرفها الله بنزول القرآن الكريم، واتصال الوحي بالأرض في إرسال الرسول للناس عامة.
لذا يرى الشيخ شرف ان سير المسابقة في اتجاهها السليم، وانها بفضل الله وعونه تعتبر ناجحة، بل تكون في مقدمة المسابقات القرآنية لما رأيته من تنظيم وحفاوة وتكريم.
وحول تطوير فعاليات المسابقة، يقول الشيخ شرف: إن كل فعاليات وبرامج المسابقة تسير بشكل طيب، وهذا يرجع إلى توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم للقائمين عليها، وأبدى الحكم المصري إعجابه بفقرة الحاسب الآلي، ووصفها بأنها عمل جيد، وهو الجديد في هذه الدورة ال«25» ولم يكن موجودا في جميع المسابقات
وهذا يعتبر ابتكاراً ممتازاً ولكن حينما يُنادى على المتسابق ويجلس ويختار الأسئلة عن طريق الكمبيوتر أحياناً يجد صعوبة في كل الأسئلة، وهذا نصيبه وحظه، وآخر يجد اليسر والسهولة في جميع الأسئلة، لذا أرى تغذية الجهاز بأسئلة لكل فرع، وتكون منسقة من السهل والصعب لكل فرع، بحيث يكون الجميع متساوياً في اختيار السهل والصعب.
وأما من ناحية لجنة التحكيم قديماً، فيرى الشيخ شرف ان اللجنة كانت تعطي السؤال للمتسابق فمنهم من يرفع صوته بشدة، وآخر يتكلم بطريقة صعبة، مما يجعل المتسابق يرتجف ويتغير لونه، وأحياناً لا يستطيع أن يتكلم ولو بكلمة واحدة، أما الآن وما رأيته في هذه المسابقة من ابتكار الجهاز والمتسابق يقرأ بنفسه السؤال فهذا -ولله الحمد والمنة- يعطي المتسابق الثقة في نفسه، والاطمئنان، وعدم الخوف.
وحول وضعية وتشكيل لجان التحكيم، يشير بأن التشكيل شيء عظيم، وحتى يعطي شكل المسابقة الهيبة والوقار، وفي النهاية قال: أتقدم بخالص شكري وعظيم امتناني للقائمين على تنظيم هذه المسابقة، على حسن أخلاقهم ومعاملتهم الطيبة لحفظة القرآن الكريم، وفقهم الله تعالى لما يحبه ويرضاه، وجزاهم الله عن المسلمين خير الجزاء، وعن أهل القرآن الثواب العظيم.
كنت متسابقاً
من جانبه يوضح الشيخ عثمان بن أحمد شاهين من تركيا أنه يجب علينا ان نحكم بالدقة والعدالة والحسبة لأن المتسابقين من المتقدمين يتساوون تقريباً وهم كلهم من الناجحين وحول تطوير المسابقة يقترح شاهين على الدول ان ترسل معلمي القرآن فهم في الحفظ والتجويد والترتيل متقنون أما الجمعيات التي في بلدان الأقليات المسلمة غالبتيهم من المستوى الضعيف، ولابد من بذل الجهود لتحسين المستوى، والحرص على أبناء المسلمين في بلدان الأقليات، وتشجيع الحفظة.
وحول الجهود التي تبذل في المسابقة هي واضحة من الاستقبال وحتى الوداع، وكما نرى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تبذل الكثير لإنجاح فعاليات المسابقة وكوني أحد المتسابقين قبل ثمانية عشر عاماً وكنت صغيراً لا أعلم شيئاً كثيراً عن الحكام فهم في رأيي كلهم متخصصون في علم القرآن والتجويد والترتيل في الحفظ، كما ان جدول الدرجة منظم جيداً للتحكيم والتقويم.
|