ونحن على مشارف رمضان المبارك بدأت «الكروش» الأدمية تتهيأ لالتهام ما لذ وطاب وأسال اللعاب وكأن أطباق الطعام لا تحلو إلا في هذا الشهر!!.
بدأنا نشاهد الجموع تتجه صوب محلات «السوبرماركت» والأسواق الكبيرة لأخذ نصيبها من «الشعيرية» و«اللقيمات» والمكسرات والمعجنات ولا تنسوا «التوت» والحلويات!.
نحن جميعاً وللأسف ودون استثناء نصاب عند قدوم الشهر الفضيل بموجة من «الاغتلاث» وكما يقول العامة «حرارة البطن» وكأننا سنأكل كل شيء بل أي شيء!!.
المبكي المحزن ان آلاف الأطنان من الأغذية الرمضانية الفاخرة مصيرها وللأسف براميل «القمامة» أما نحن فنكتفي من كعكة «الاسراف» هذه بحبة من التمر وفنجان من القهوة وكأس من العصير وربما يتبعه حساء من الشوربة ومن ثم تمتلئ المعدة والباقي يخلف الله!.
أما الهجمة «الأشرس» من «الربع» فتتمثل في القضاء على «بني حاشي» وأصدقائهم «بني نعيمي»!!.
وكأنهم لا يأكلون اللحوم إلا في هذا الشهر فقط وهم الذين يأكلونها على مدار العام وفي الليل والنهار!!.
اسألوا أجهزة الصراف كم ستنزف هذا الأسبوع من المليارات وأسالوا تجار المواشي كم سيبيعون من خروف واسألوا الجزارين ومسالخ الأمانة كم من حاشي سينحر قبل وأثناء رمضان!.
يا سادة ارحموا أنفسكم وبطونكم من اللحوم واستغلوا الصوم بطرد أطنان «الكلسترول» التي تحملونها في أجسادكم.
فرمضان يا أحبة شهر كريم كرمنا الله به للعبادة والطاعة وحصد المزيد من الحسنات ولم يأمرنا فيه بالإسراف والتبذير فهلا فهمتم يا آكلي لحوم الحيوان.
يا معشر القوم ارحموا صحتكم وارحموا «آل حاشي» الذين سينقرضون يوماً من الأيام بسببكم حيث لن تجدوا أمامكم إلا اللحوم المعلبة التي ربما لا تخلو من المرض وأسموه ما شئتم مرض جنون البقر أو جنون البشر!!.
|