* بوتراجايا - الجزيرة - أ.ش .أ:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الإرهاب لا دين ولا وطن له، وقال ان روسيا ترفض المحاولات التي تهدف إلى صبغ الارهاب بطابع دينى مشيراً إلى الموقف الروسي الرافض لاعطاء الارهاب طابعا دينيا أو ربطه بثقافة أو نمط حياة محدد.
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الإسلامية العاشرة التي بدأت أعماله أمس وتختتم اليوم.. قال بوتين ان محاولات التأليب على الإسلام في روسيا قد فشلت.
ووصف بوتين الذى تشارك بلاده لاول مرة في القمة الإسلامية اثارة النعرات العرقية والدينية بانها واحدة من أكثر التهديدات التي تواجه العالم المعاصر خطرا قائلا ان هناك محاولات من الشرق والغرب على حد السواء للاثارة لجهات مصطنعة.
وأضاف بوتين الذى تسعى بلاده للانضمام إلى عضوية منظمة المؤتمر الإسلامي بصفة مراقب أن آلاف المسلمين الروس يشكلون جزءا لا يتجزأ وحيويا من الشعب الروسي مشيراً إلى ان الا نسجام الديني في روسيا يشكل عنصرا للقوة والثراء.
وقال إن السنوات العشر الماضية شكلت عهدا لانبعاث الحياة الروحية للمسلمين الروس مشيرا إلى وجود أكثر من 100 مدرسة وأكثر من 7 آلاف مسجد في روسيا.
وأشار إلى ان روسيا تعمل على تطوير علاقاتها مع أغلبية الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي موضحا ان تاريخ بلاده ينفي بصورة قاطعة النظريات والتصورات القائلة بحتمية الصدام بين الإسلام والمسيحية.
وأعاد بوتين إلى الاذهان ان روسيا ساعدت خلال القرن الماضي الكثير من الدول الإسلامية في سعيها لتحقيق استقلالها الوطني وقدمت لها المساعدة المادية في بناء قاعدة صناعية واجتماعية، مؤكداً ان من شأن استثمار الامكانات المادية والتكنولوجية والعملية المشتركة ان يصبح عنصرا واقعيا في السياسة العالمية.
ووصف بوتين قرار اغلبية الدول الإسلامية دعم المبادرة الروسية بتطوير الروابط مع منظمة المؤتمر الإسلامي بانه قرار استراتيجي وبعيد النظر.
وأشاد بوتين بتمسك منظمة المؤتمر الإسلامي بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام وحدة أراضي الدول المعاصرة ورفض استخدام القوة في حل النزاعات، وأكد استعداد روسيا بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي لدعم هذه المبادئ البناءة والعمل على ترسيخ مبادئ الثقة والتعاون والمنفعة المتبادلة في العلاقات الدولية.
وقال ان روسيا مثلها مثل اغلبية الدول في منظمة المؤتمر الإسلامي تعمل من أجل تعزيز منظومة القانون الدولي وضرورة ان تلعب الأمم المتحدة دورا مركزيا في تسوية القضايا العالمية..
وشدد بوتين على ان روسيا ستواصل العمل لايجاد تسوية سياسية للوضع في الشيشان معربا عن تقديره لقيام منظمة المؤتمر الإسلامي بارسال مراقبين للاشراف على الانتخابات الرئاسية في الشيشان، كما تعهد بمضاعفة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار السياسي في الشيشان بمشاركة جميع القوى السياسية ولمصلحة جميع سكان الجمهورية الشيشانية.
|