* بوتراجايا الجزيرة الوكالات:
تختتم اليوم الجمعة في مدينة بوتراجايا العاصمة الادارية لماليزيا قمة دول منظمة المؤتمر الاسلامي العاشرة التي افتتحت امس بدعوات من القادة الى تعزيز التعاون.
ودعا رئيس وزراء ماليزيا المسلمين الى القيام بهجوم مضاد لاسترداد كرامتهم ولكن بعد ترتيب البيت الداخلي وذلك في كلمته الافتتاحية للقمة.
وقد جدد الزعماء المسلمون تعهدهم بتجهيز أنفسهم وتوحيد صفوفهم ضد الاضطهاد.
وبدأ رئيس الوزراء الماليزي محاضير محمد الذي ترأس بلاده المنظمة التي تضم 57 دولة كلمة الافتتاح بدعوة الدول الاسلامية «إلى توحيد الصفوف واتخاذ موقف مشترك» ضد ممارسات القهر ضد الدول الاسلامية.
وقال محاضير لرؤساء الدول وممثليهم «لن أعدد لكم أمثلة الاهانة والقهر ولن أقوم مرة أخرى بإدانة الديكتاتوريين والمعتدين، فهذا عمل لا جدوى منه».
وتابع «وإذا كان علينا أن نستعيد كرامتنا وإسلامنا الذي هو ديننا فنحن الذين يجب أن نقرر ونحن الذين يجب أن نتصرف».
وقال محاضير إن الحضارة الاسلامية في أدنى مستوى لها على مر التاريخ مضيفا أن هناك الآن مشاعر من اليأس بين المسلمين.
وأضاف «نحن الامة الاسلامية نعامل اليوم باحتقار وخزي».
وقال الزعيم المخضرم للبلد الواقع بجنوب شرق آسيا «إن ديننا تشوه سمعته ومقدساتنا تدنس وبلادنا محتلة، وشعوبنا تذبح وتقتل».
وقال محاضير إن الزعماء الحاضرين للقمة عليهم مسئولية تجاه شعوبهم من أجل وقف التهميش.
وقال «إن المسلمين يتوقعون منا أن نفعل شيئا وأن نتصرف، ونحن لا نستطيع أن نقول ولا نستطيع أن نفعل شيئا».
وأضاف «هناك أشياء عديدة يمكن أن نفعلها، وهناك موارد عديدة تحت تصرفنا، المطلوب هو مجرد الارادة لعمل ذلك».
ووجه رئيس الوزراء الماليزي نداء الى العالم الاسلامي مؤكدا ان الاسلام لن يهزم في وجه اليهود الذين يديرون العالم «بالوكالة».
وقال محاضير «اننا في واقع الامر اقوياء جدا ولا يمكن ابادة مليار و300مليون مسلم ببساطة».
واضاف «ان الاوروبيين ابادوا ستة ملايين يهودي من اصل اثني عشر مليونا لكن اليهود اليوم يديرون العالم بالوكالة ويجعلون الآخرين يقاتلون ويموتون بدلا عنهم ولاجلهم».
ودعا محاضير محمد المعروف بلهجته الحادة المسلمين الى الاتحاد اقتصاديا وسياسيا ودينيا من اجل رد «الاهانة» مشددا على ان «الهجوم المعاكس يجب الا يبدأ الا بعد أن نرتب شؤون البيت الداخلية».
وقال «اننا بحاجة فقط الى هدنة، بشأن الانقسامات الداخلية في المنظمة، لكي نعمل معا ونسوي بعض مسائل المصلحة المشتركة على سبيل المثال المسألة الفلسطينية».
ويشارك في القمة التى بدأت اعمالها أمس الخميس في بوتراجايا العاصمةالادارية لماليزيا الى الجنوب من كوالا لمبور اكثر من ثلاثين ملك و رئيس دولة من الدول السبع والخمسين الاعضاء.
وتختتم القمة اعمالها اليوم وفي مقدمة موضوعاتها الوضع في العراق وفي فلسطين اضافة الى الازمة التى يواجهها الاسلام بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يتبنى الزعماء قرارا يدعو بقوة الامم المتحدة القيام بدور أكبر في جهود حفظ السلام في العراق.
كما عارض الزعماء بقوة أيضا الهجمات الاسرائيلية على سوريا وطالبوا بإنهاء العدوان الاسرائيلي في فلسطين. وحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال ارويو القمة كضيوف مدعوين.
والقمة في بوتراجايا العاصمة الادارية الجديدة لماليزيا هي أكبر تجمع للقادة المسلمين منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة، وكان من المقرر حضور كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة القمة ولكنه اعتذر بسبب المفاوضات في مجلس الامن في نيويورك بشأن العراق.
|