* طهران فرانكفورت الوكالات:
قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الذي وصل إلى طهران مساء الأربعاء، ان ايران ليس لها ان تتوقع تمديد المهلة المحددة لها والتي تنقضي في 31 من اكتوبر تشرين الأول كي تثبت انها لا تنفذ برنامجاً سرياً للتسلح النووي.
وتنفي طهران اتهامات الولايات المتحدة إياها بمحاولة صنع قنبلة ذرية لكنها بعد ان تقاعست عن الإعلان الكامل عن مواقعها النووية فان الوكالة الدولية للطاقة الذرية منحتها تلك المهلة لتظهر أدلة على صحة موقفها وإلا واجهت عقوبات من الأمم المتحدة.
وجاءت زيارة البرادعي وسط شائعات بأنه سوف يرغم إيران على السماح بتفتيش منشآتها النووية.
وقال البرادعي لرويترز «لا يمكن ان أقبل ان نكون بحلول نهاية الشهر في وضع... نعتقد فيه اننا لم نحصل على كل المعلومات التي نطلبها». وقال دبلوماسيون ان ايران قد تطلب مد المهلة.
وأقر البرادعي للمرة الأولى ان مفتشين للأمم المتحدة زاروا مواقع عسكرية في ايران وقال ان طهران زادت تعاونها في الأسابيع الأخيرة غير انه قال ان طهران لا تتحرك بالسرعة التي تريدها الوكالة.
وجاءت تصريحات البرادعي أثناء توقفه في مطار فرانكفورت في طريقه إلى طهران في زيارة لمدة يوم واحد لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الايرانيين.
ومن المقرر أن يلتقي البرادعي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا أغا زادة ولكن لم يتضح ما إذا كان سيتمكن أيضا من لقاء الرئيس محمد خاتمي الموجود حالياً في ماليزيا لحضور قمة منظمة المؤتمر الإسلامي ويرافقه وزير الخارجية كمال خرازي.
وفي حالة إخفاق إيران في الوفاء بكشف جوانب برنامجها النووي قبل المدة المحددة، فإن مجلس الأمن الدولي يمكن أن يبحث فرض عقوبات عليها.
وتقول إيران إن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط ولكن الولايات المتحدة ودول غربية تزعم ان طهران قد تكون تسعى لتطوير أسلحة نووية.
وقال البرادعي «ما زلنا نريد مزيدا من المعلومات فقد حان الوقت الآن لتقديم إعلان وافٍ وشامل لكل ما فعلوه».
وأضاف قوله المسألة الاكثر الحاحاً هي إيضاح برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم الذي تقول الولايات المتحدة انه محور جهود سرية لتصنيع قنبلة ذرية.
|