* غزة رام الله واشنطن الوكالات:
واجهت القيادة الفلسطينية ضغوطا امريكية وغربية للتضييق على جماعات النشطاء في اعقاب انفجار قنبلة على جانب الطريق في قافلة دبلوماسية امريكية بقطاع غزة ليقتل ثلاثة من وكالة الاستخبارات الامريكية على الرغم من ان الفصائل الفلسطينية نفت مسؤوليتها عما حدث كما ادان الهجوم الرئيس الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وكبار المسؤولين فيها الحادث.
وتعتزم واشنطن ارسال فريق من مكتب التحقيقات الاتحادي للبحث عن الجناة وأوضحت ان الولايات المتحدة ستلعب دورا بارزا في التحقيق في الهجوم.
وألقت الولايات المتحدة اللوم على السلطة الفلسطينية بسبب جوانب ما اسمته القصور الامني التي ادت الى مقتل الامريكيين الثلاثة في غزة واتخذت موقفا متشددا من شروط استئناف المساعي الدبلوماسية في الشرق الاوسط.
ويتم تجاهل اي مسؤولية للاسرائيليين في الحادث على الرغم من ان مصادر فلسطينية قالت عقب وقوعه ان اسرائيل كان تهيمن على منطقة الحادث وانها زرعت فيه الكثير من الالغام.
وقال الرئيس جورج بوش انه كان يجب على السلطات الفلسطينية ان تتصرف منذ وقت طويل لمكافحة ما اسماه الارهاب في كل صوره».
واعلن وزير العدل الأمريكي جون اشكروفت ان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) سيرسل فريقا من الخبراء والاطباء الشرعيين الى قطاع غزة للتحقيق في الهجوم.
واضاف ان هذا الفريق «سيساعد السلطات الاسرائيلية ويقدم كل المساعدة الضرورية خلال التحقيق».
وكان سفير الولايات المتحدة في اسرائيل دان كيرتزر اعلن في وقت سابق عن ارسال فريق من الشرطة الفدرالية الامريكية للتحقيق في الحادث.
وقال للصحافيين ان «مكتب التحقيقات الفدرالي سيرسل فريقا من الخبراء سيركزون على جمع الادلة وعلى المتفجرات».
واوضح ان «حكومة الولايات المتحدة ستجري تحقيقا كاملا (في الهجوم) وستعمل مع السلطات المعنية لمثول المسؤولين عن هذا العمل الوحشي غير المبرر امام العدالة».
واشار اشكروفت في بيانه الى ان «الضحايا كانوا اشخاصا ابرياء يواكبون موكبا مسالما لتقديم فرص تعليمية الى الفلسطينيين».
وتعهد رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع بالتعاون في التحقيق وابلغ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي انه سيحشد اجهزته الامنية للعثور على المسؤولين عن «الهجوم القذر الشائن والخطير على اصدقائنا الامريكان».
وندد الرئيس عرفات، في تصريح لراديو لندن، بالهجوم
قائلا انه استهدف اصدقاء للشعب الفلسطينى.
وقال ان الوفد كان في «عمل رسمي» بما في ذلك مقابلات كان من المقرر ان يجريها مع طلاب في غزة ياملون في تلقي منح للدراسة في الولايات المتحدة.
وقال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا «انه هجوم مرفوض على عاملين ودبلوماسيين اجانب».
وكشفت كريستيا جالاش المتحدثة باسم سولانا جانبا من تلك الضغوط التي يتعرض لها الفلسطينيون عندما قالت ان سولانا اتصل هاتفيا بعرفات بعد قليل من الهجوم ليبلغه بأن «الادانة والاعذار لن تكفي».
وطالب مبعوث الامم المتحدة تيري رود لارسن السلطة الفلسطينية بالقبض على المسؤولين عن الهجوم الذي وصفه بانه «توسيع للصراع ينذر بالسوء» وقال «انه يبرز حاجة السلطة الفلسطينية الملحة لاصلاح وتعزيز قواتها الامنية حتى لا تحدث مجددا مثل هذه الهجمات الارهابية».وقال مسؤول فلسطيني كبير ان وزير الخارجية الامريكي كولن باول حث رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع على مكافحة النشطاء بعد الهجوم.
وقال حسن ابو لبدة رئيس ديوان مجلس الوزراء «ان باول ابلغ ابو العلاء(قريع) باهمية ان تعمل السلطة الفلسطينية ضد (الارهاب) وابلغه ان الولايات المتحدة تأمل ان يتم تشكيل حكومة فلسطينية مستقرة باقرب وقت ممكن حتى تتمكن الاطراف من استئناف عملية السلام».
وابلغ باول هيئة الاذاعة البريطانية في وقت لاحق ان الهجوم لن يثني واشنطن عن متابعة العمل من اجل تنفيذ خطتها «خارطة الطريق» من اجل السلام وان الفلسطينيين سيذهبون الى الولايات المتحدة للدراسة بمقتضى برنامج فولبرايت للمنح الدراسية.
واضاف باول قوله « خريطة الطريق مازالت قائمة، الامر يتوقف على السلطة الفلسطينية... من اجل تشكيل حكومة بسرعة واعطاء تلك الحكومة السيطرة على كل الاجهزة الامنية في السلطة الفلسطينية حتى يمكنهم مطاردة الارهابيين».
| 
