* واشنطن د ب أ:
يصل الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى القارة الآسيوية اليوم الجمعة لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادىء لمناقشة القضايا التجارية، ولكنه سيكرس على الارجح جانبا كبيرا من وقته لجذب تأييد لمواقفه بشأن العراق وكوريا الشمالية.
ومن المتوقع أن يشجع الرئيس بوش دولا أخرى على اعتماد خطة أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي كولن باول مؤخرا في مواجهة مطالب كوريا الشمالية بشأن إبرام اتفاقية عدم اعتداء، وتقضي الخطة أيضا بدفع المفاوضات البطيئة قدما.
وترفض الولايات المتحدة عقد اتفاقية وتعرض بدلا من ذلك ضمانات أمنية مكتوبة، وتقضي خطة باول أيضا بأن توقع الدول الخمس الاخرى التي تتفاوض مع كوريا الشمالية اتفاقات أمنية مع بيونجيانج.
ويرجح أن تطرح الازمة النووية عندما يعقد بوش اجتماعا منفردا مع كل من الرئيس الكوري الشمالي روه مو هايون روه والرئيس الصيني هو جينتاو.
وتريد الولايات المتحدة مقابل عقد اتفاق أمني أن تنهي بيونجيانج برنامج التسلح النووي بصورة يمكن التحقق منها، وقد أعلنت بيونجيانج مؤخرا أنها أعادت معالجة ما يكفي من قضبان الوقود المستنفد لصنع عدة قنابل، وتشتبه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أن يكون لدى كوريا الشمالية قنبلتان بالفعل.
ولم توضح رايس مدى تقدم بيونجيانج في صنع القنابل وإنما قالت «أ ياً كانت حالة البرامج النووية للكوريين الشماليين فهي غير مقبولة».
ومما يذكر أن المحادثات التي جرت في بكين في آب «أغسطس» الماضي بين الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية لم تسفرعن أي نتائج ملموسة، ولكن بيونجيانج أعلنت أنها تريد أن تكون شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة الذرية، ورحبت واشنطن بهذا الاعلان.
وقد أتاحت المفاوضات الفرصة للولايات المتحدة والصين للعمل سويا وأثمر ذلك رأب الصدع الذي حدث بين البلدين منذ اصطدمت طائرة تجسس أمريكية بمقاتلة صينية.
وسيصل بوش إلى طوكيو حيث يجتمع مع رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي ويتوقف لاحقا في مانيلا ثم يتوجه إلى تايلاند، وسيغادر بوش بانكوك في 21 تشرين الاول «أكتوبر» الجاري ليزور سنغافوره وأندونيسيا وأستراليا الحليفة للولايات المتحدة في حرب العراق.
ومن المتوقع أن يمارس بوش في قمة منتدى التعاون الاقتصادي ضغوطا من أجل الحصول على دعم مالي وعسكري لتعمير العراق وحفظ السلام فيه، بما في ذلك الدعم من دول إسلامية عارضت بشدة حرب العراق، وذلك قبيل مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في الاسبوع المقبل.
وأكدت رايس «هذا ليس بالتأكيد جهدا يقوم به الرئيس لنفسه عندما يطلب قوات أو نقودا»، وأضافت «لا شك أننا سنذكر الناس بأن مؤتمرا للدول المانحة سيعقد قريبا ونأمل أن يتصرفوا بكرم».
|