فهد السياري الشاعر العذب بحثنا عنه أكثر من مرة فقيل انه في الشمال ثم في الجنوب ثم في نجد عشق البر فما ان تأتيه فرصة إلا وذهب لناحية، فانخفض إنتاجه الشعري كمّاً وليس كيفاً فسألناه بعد ان حصلنا عليه صدفة متلبساً لإتمام صفقة شراء لعدد من الإبل «الخلفات» لماذا الغياب ؟
فأجاب: الساحة لا تغري صدقني انها بلا طعم بلا لون بلا رائحة.. تلميح مزيف في ظل غياب الشاعر الحقيقي بل ان الحضور فيها أصبح باهتاً اعتلى قائمة الشعر من ليسوا أهلاً له بل أصبح كل شيء في الشعر مستهجناً حتى برامجه الفضائية وأغلفة مجلاته التي أصبحت تعتمد على الفتيات وعرض الأزياء يا سيدي خرجت من ساحة الشعر بعملي الذي ما زلت أتشرف فيه ولكني لا أملك سوى راتبي أما الآن فأنا على وشك إنهاء صفقة بيع «لقعودي» الكايد بمبلغ 000 ،000 ،5 ريال هل لك أن تتخيل ذلك؟.
ساحة الشعر مجاملات ممجوجة الا من قلة فيها أما ساحة «البل» «عطايا الرحمن» فهي ساحة مرجلة وثراء.
لنا أسماؤنا ونشتري ونبيع بالملايين بوجيهنا ومع ذلك لقينا الشعر.. والمرجلة.. والمال.. فلي كامل الحق في الغياب عن ساحة الشعر التي لم يبق فيها إلا قليل من «العلوم الغائمة» ولكن دعني أتم هذه البيعة عسى الله ان يوفقنا لما فيه الخير!
|