مضى عقد ونيف من الزمان على تطبيق نظام احتراف اللاعب السعودي في ملاعبنا وما زال بعضنا غير مدرك لذلك!! فعلى الرغم من كل هذه السنين الا انه يحاول الوصاية على اللاعب وهو الطرف المعني بالأمر، ويحاول العزف على وتر الانتماء والولاء المطلق للشعار الذي يرتديه!! بل لا يجد حرجاً في الهجوم على اللاعب والتقليل من شأنه و«سحق» كل تاريخه وانجازاته لحظة تفكيره في البحث عن الافضل من وجهة نظره على الأقل!!
وعندما قرأت ردود أفعال بعض الكتَّاب حول قضيتي المشعل والخليوي ادركت السبب الرئيسي الذي جعل معظم المشاركين في زاوية «ما يطلبه الرياضيون» التي تقدمها «الجزيرة» لقرائها كل جمعة يطالبون بإقامة دورات تنويرية عن نظام الاحتراف لايضاح اهدافه ولوائحه والاسباب التي أقر العمل به من أجلها!!
فاللاعب الدولي السابق محمد الخليوي وصل الاتحاديون إلى قناعة تامة بعدم جدوى استمراره في فريقهم فرحل إلى قطر ولم يتحدث البعض.. وعندما عاد بحثاً عن فرصته مع كندينو وجد اسمه مع قائمة من لا مكان لهم في النادي وهذا امر طبيعي يحدث غالباً ما دام النادي يملك من هم افضل منه!! من جهته كان اللاعب يرى انه ما زال قادراً على العطاء.
كما ان الاهلي وجد انه يحتاج للاعب.. فكان ان اتفقا.. ولا داعي لعرض بقية فصول الانتقال التي بدأت بتقبيل الشعار والله وحده اعلم بماذا ستنتهي!!
هنا لم يعجب تصرف الخليوي البعض الذين ارادوه ان يلقي عصاه وأن ينام في بيته فهاجوا وماجوا وهاجموا اللاعب وقللوا من شأنه وشككوا في ولائه عندما كان جزءاً لا يتجزأ من «السد العالي» كما نالوا منه وقللوا من فرصة نجاحه مع ناديه الجديد وهنا ايضاً لا أدري ماذا يريدون.
هل يريدونه عاطلاً بعيداً عن الملاعب؟؟ أم يودون عودته للاتحاد؟! أم يتحسرون على رحيله بصورة غير مباشرة؟؟
* في شأن المشعل..
- أولاً.. ليس من الضروري أن يوقِّع ورقة يقر بها ألا يلعب لغير الاهلي في الملاعب السعودية!!
- ثانيا: وليس الاهلي ملزماً بالتفريط بنجم بحجم المشعل!!
- وثالثاً: ما دام الاهلي سيحصل على المقابل المناسب لانتقال اللاعب فليس من حقه التبرم على شروط اللاعب.
والذي حدث هنا ان الاهلي اختار عدم التفريط باللاعب عندما لم تناسبه شروط الانتقال وهذا امر عادي وحق من حقوق النادي!!
.. ولكن بعض الكتَّاب «هدام الله» لم يعجبهم شرط اللاعب فلم يذهبوا إلى مناقشته والحديث عنه بالاسلوب الهادئ الرزين الذي خرج به البيان الاهلاوي الذي حفظ حقوق الجميع بل تسابقوا إلى توزيع الاتهامات والنيل من اللاعب والتقليل من شأنه ومستواه.. والغريب ان الهداف الكبير كان حينها يسجل الهدف تلو الآخر لمصلحة المنتخب الوطني!!
* ألم أقل لكم نحن بحاجة إلى دورات تثقيفية عن الاحتراف فالبعض ما زال يتكلم ويكتب بنفس الاسلوب الذي اختطه لنفسه منذ عشرين عاماً.
الأخضر لا يحتاج هذا
لست مع التطبيل والعناوين الرنانة التي يخطها البعض لمجرد فوز منتخبنا الأول على اليمن واندونيسيا وبوتان!!
وأعتقد ان المبالغة في الفرح تقليل من شأن بطل آسيا «3 مرات» وسفيرها للمونديال «3 مرات» وبطل الخليج «مرتان» وبطل العرب «ومرتان»، فالواقع يقول ان المساحة شاسعة بين منتخبنا ومنافسيه في التصفيات!!
والواقع أيضاً ان طموحات المسؤولين والجماهير ونجوم المنتخب تتجاوز حد التأهل لبطولة فاز بكأسها ثلاث مرات فضلاً عن بقائه عنصراً ثابتاً في اللقاء الختامي لها عشرين عاماً متتالية!!
والواقع ايضاً ان الاخضر يسير بخطى مدروسة وموزونة من اجل تحقيق اهدافه الاهم وهذا ما يجب ان نكون شركاء في العمل من اجله.
أما التطبيل.. والمبالغة في الفرحة فهي مرحلة تجاوزناها ولله الحمد ومنذ زمن طويل.. وهذا ما قد يكون غاب عن البعض!!
* مراحل.. مراحل
* رئيس النادي يقول ان ناديه يعرف الطرق النظامية للتعاقد مع اللاعبين.. وكلامه واضح جداً وقد نفذه إبان توقيعه العقد مع «المحور» الدولي قبل عامين!!
* خسارة الهلال الودية من الاتفاق جاءت في وقتها من اجل ترتيب بعض الاوراق المبعثرة قبل الدخول في مسابقة الدوري من جديد!!
* تكدس «المساعدين» أمر ليس له ما يبرره بل هو كفيل بتشتيت ذهن اللاعب وزيادة الصرف المادي على الفريق فقط!!
* اطرف ما في عقود ذلك النادي الاحترافية مع اللاعبين الاجانب تلك الاوراق والشروط التي لا تظهر إلا متأخرة.. والغريب انها لم تثمر بالمرة.
* سألت صديقي.. منذ متى وأنت لم تذهب إلى الملعب لمشاهدة مباراة كرة قدم.
فقال: لا اذكر ولكن منذ غياب يوسف الثنيان عن الملاعب!!
* اعتزل نجوم وغاب آخرون وتوقفت قدرة غيرهم على العطاء.. وتقبل الجمهور الواقع.. لكن غياب الثنيان كيف سيقبله عشاق المتعة والابداع المتفرد الذي لا بديل له!!
* أجزم ان عودة المصابين ودعم الفريق بالمحترفين لن يكونا كافيين لعودة الفريق الهلالي الذي ينشده اعضاؤه، فالمؤكد ان الهلال يحتاج للمزيد والمزيد من العمل حتى يعود الفريق إلى ألقه وبهائه المعروفين!!
الرياض 11417 ص.ب 27078
|