بإيجاز

ناس بلا عمل وناس بوظيفتين!!
اطلعت على ما كتبته الأخت سارة العبدالله في جريدة الجزيرة، العدد 11321 وتاريخ 1/8/1424هـ في صفحة «عزيزتي الجزيرة» تحت عنوان «لماذا لا يعين الخريجون في المدارس الليلية» حيث لفتت الانتباه إلى فكرة كانت وما زالت غائبة عن ذهن كثير من أصحاب القرار، حيث يرشح في كل عام دراسي مجموعة كبيرة من المعلمين للتدريس في المدارس الليلية ويغضون الطرف عن الكم الهائل من الخريجين الجدد الذين يعانون البطالة ولا يجدون مثل هذه الفرص الوظيفية التعليمية. وفي رأيي ان اقتراح الاخت بضرورة تعيين الخريجين الجدد في مثل هذه الوظائف بدلاً من تعيين المعلمين الذين اخذوا فرصتهم الوظيفية، رائع جداً للاسباب التي ذكرتها الكاتبة، اذ إنها بهذا الاقتراح تحل مشكلة متأزمة منذ عدة سنوات وتضيء للخريجين الجدد بارقة امل لو تحققت لأزالت عنهم كثيراً من معاناتهم التي يعانون منها، ولحلت مشكلة البطالة بين كثير من الخريجين، خاصة ان هذه الفكرة لن تكلف الوزارة أعباء مالية جديدة، فهي ستصرف لهم نفس المبلغ الذي ستصرفه للمعلمين الموجودين الآن، وعلى حسب ما نعلم فإن تكليف معلمي الفترة الصباحية للتدريس في المدارس الليلية كان في السابق بسبب ندرة المعلمين آنذاك، اما الآن وقد تزايدت اعداد المعلمين واصبح هناك وفرة بل وتكدس، فإنني أرى ضرورة إعادة النظر في هذا الموضوع وإعطاء الاولوية للخريجين الجدد فهم احق وأولى من غيرهم، إذ ليس من العدل والإنصاف الجمع لأناس بين وظيفتين وترك آخرين بدون عمل، مع حاجتهم الماسة إليه.
وأنا إذ أكتب مقالي هذا فإنني أضم صوتي إلى صوت الأخت الكاتبة واؤيدها باقتراحها الموفق وأتمنى من المعنيين بهذا الامر العناية بهذا المقترح وإعطاءه المزيد من الاهتمام والدراسة الجادة.