سعادة الاستاذ/ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة
وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حمداً لك ربي.. حمداً لك ربي.. حمداً لك ربي.. قلتها ثلاثاً وأجزم أن كل مسلم غيور فعل مثل ذلك. قلت ذلك القول عندما سر عيني وأثلج صدري وطمأن قلبي ما وقع عليه نظري وقرأته بملء حواسي في «اخيرة» الاسبوع ليوم الجمعة 14/8/1424ه وعُنون له ب «أكثر من 327 الف واقعة ضبطتها الهيئات في عام».
في فترة وجيزة كم هائل من القضايا المتنوعة التي ضبطها حراس الفضيلة وحراب الرذيلة - اعانهم الله وسدد خطاهم - وهذا ليبين وبجلاء حجم الدور العظيم الذي يقومون به ويتشرفون بحمل لوائه ويكفي أن الله تعالى يقول في محكم التنزيل {(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) } .
فرجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعلة وضاءة في سماء هذا المجتمع يدعون ويرغبون في الخير وما ينضوي تحت هذا المسمى وهم في الوقت ذاته وبعد توفيق الله الحصن الحصين والدرع الراقي والسياج الحامي امام المنكرات واهلها.
قاموا بذلك على الرغم من قلة عددهم ولكن الله بارك في جهودهم واعانهم في مهمتهم الشريفة.
وإن الناظر في ذلكم التقرير الذي يظهر جهدهم المبارك أن عدد الموظفين في «منطقة» الرياض «1082» الف واثنان وثمانون موظفاً فقط قاموا بضبط 125 الفاً و 536 واقعة!!
وإن ننسى فلا ننسى بل نذكر ونشكر ونتمنى المزيد ما تقوم به دولتنا - وفقها الله - من مساندة ودعم ومؤازرة لهؤلاء الرجال من دعم مادي ومعنوي يعينهم في هذه المهمة الجليلة والفريضة الربانية وأقرب مثال على ذلك ما يؤكده ولاتنا - وفقهم الله - دائماً وابداً ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تأسست عليه الدولة وستستمر عليه ولن تتخلى عنه مهما كلف الامر.
وفي هذه القضايا المذكورة بالتقرير ان هولاء الرجال تعاملوا مع أكثر من 327 الف شخص ومن هنا لا نستغرب ان يخرج من هؤلاء في المجالس والمنتديات ويتكلم عنهم ويقع في اعراضهم وبما يخالف الحقيقة مع عدم إنكارنا وقوع الخطأ غير المقصود من بين هذه القضايا الكثيرة فهم بشر كغيرهم يصيبون ويخطئون وفي الحالتين لهم الاجر والمثوبة.
ودورنا تجاههم - معاشر القراء - الوقوف بصفهم ومساندتهم ولو بالدعاء وذلك اضعف الإيمان حتى نضرب معهم في «الخيرية» بسهم والله المستعان وعليه التكلان.
فضل بن عبدالله الفضل
بريدة / معلم لغة إنجليزية م. صالح البليهي
|