* الرياض - سعود الشيباني:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ان ما حدث من تجمهر في شارع العليا ليلة امس هو عدد محدود تجمعوا ويحملون يافطة تتحدث عن المرأة.
وقال سموه ان بعض الاشخاص اناس مغرر بهم قبض عليهم ويخضعون للتحقيق وسيطبق بحقهم النظام.
وفي سؤال عن عددهم اجاب سموه قائلا؛ لا يتجاوز 150 شخصاً.
وحول الاسباب التي تدفع الشباب للقيام بمثل هذه الاعمال اجاب سموه قائلا: هؤلاء فئة قليلة والشباب ولله الحمد بالملايين ولا ينسحب عليهم ما ذكر وما قيل.
وحول توقع سموه تكرار مثل ما حدث ذلك اليوم علق سموه قائلا: ان شاء الله ما يتكرر
وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قد رعى مساء امس الأول الملتقى الأول للجان الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم واسرهم والذي تنظمه الأمانة العامة لرعاية السجناء وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة ايام يصحابها ورش عمل ومحاضرات ومعرض معد بهذه المناسبة وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتر كونتيننتال.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية ورئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم الدكتور علي بن ابراهيم النملة ونائب رئيس اللجنة ومدير عام السجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي وأعضاء اللجنة.
وفور وصول سموه قام بقص شريط المعرض المصاحب للملتقى ايذانا بافتتاحه وتجول سموه في أرجائه الذي تضمن مجموعة من الأعمال الحرفية.
عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم بعد ذلك تم تقديم نشيد ترحيبي قام بأدائه عدد من أبناء السجناء ترحيبا بمقدم سمو وزير الداخلية.
ثم القى الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم عبدالرحمن الناصر كلمة رحب فيها بسمو وزير الداخلية والحضور معبرا عن شكره وتقديره لسموه على رعايته لهذا الملتقى.
ونوه بدعم سمو وزير الداخلية لاعمال اللجان الوطنية وجهودها ورعاية المستفيدين من خدماتها لافتا النظر الى توجيهات سموه السديدة التي جعلت من هذا الملتقى حلما يتحقق امام الجميع.
عقب ذلك القى معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية ورئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم واسرهم الدكتور علي بن ابراهيم النملة كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والحضور.
وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله الذي اذن بقيام هذه اللجنة.
كما أعرب عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظهما الله- على دعمهما لجهود القائمين على هذه اللجنة.
وبين ان هذا اللقاء يأتي للتعريف بأعمال اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم حيث يوضح أهداف وتطلعات اللجنة والتي تعد لجنة أهلية خيرية تستمد العون من الله سبحانه وتعالى اولا ثم من دعم الدولة والمحسنين.
وأعرب في ختام كلمته عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية على متابعته واهتمامه ودعمه لجهود هذه اللجنة سائلا الله تعالى ان يوفق القائمين على هذه اللجنة والداعمين لها.
بعد ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة رحب خلالها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والحضور.
وعبر عن سعادته بحضور الملتقى الاول للجان الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم داعياً الله سبحانه وتعالى ان يوفق القائمين عليه ومن سعى فيه وأعان عليه.
وأبان فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ان هذه اللجنة تنظر في فئة من المجتمع تغلب عليهم الشيطان في لحظة من اللحظات وانتزعهم الهوى حتى وقعوا في الخطأ على اختلاف جهاته فكان السجن منابا لذلك مؤكدا فضيلته انه ليس المراد من السجن اذلال الناس ولا إهانتهم ولا التسلط عليهم بغير حق انما هو عقوبة يقصد منها ايقاف المخطئ عسى ان يقلع ويندم ويتوب الى الله ويبدل سيئاته حسنات.
وأوضح فضيلته ان ادارة السجون خطت خطوات عزيزة منها تعليم القرآن الكريم مشيرا الى ما امر به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في عام1403هـ على ان من ختم القرآن الكريم يخفف عنه شيء من السنوات من الحق العام على قدر ما حفظ من القرآن مؤكدا ان ذلك كان له اثر عظيم وقال فضيلته انهم حدثونا ان من حفظ القرآن الكريم او معظمه في الغالب لا يعود الى ذلك.. وهذه من نعم الله.. ولقد زرنا كثيرا من هذه السجون في الطائف وفى مكة وفي الرياض ووجدنا من العناية بهم والاهتمام بشأنهم امراً يشكر القائمون عليه ..لاشك ان هذا اثر من اثر الايمان والعمل الصالح ثم توجيهات المسؤولين في هذه البلاد بالعناية بأولئك واستصلاحهم والقيام بحقهم.
وأشار سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الى ان السجن وجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حيث اسر النبي ثمامة في المسجد وعمر بن الخطاب رضي الله عنه اشترى داراً جعلها سجناً لافتاً النظر الى ان السجن ليس اخر المطاف ولاعائق للمسلم في أمره ولكنه اصلاح وتهذيب وتأديب وإعطاء ذلك المسجون فرصة للتأمل والتعقل بعيداً عن رفقاء السوء وعن المؤثرات الخارجية التي ربما تنأى به عن الخير.
وفي ختام كلمته عبر سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء عن شكره لسمو وزير الداخلية على ما يقوم به من جهود مباركة في اصلاح السجناء والعودة بهم الى جادة الصواب كما شكر معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية على جهوده وحرصه ولكل من اسهم في تحقيق الرعاية للسجناء واصلاحهم.
عقب ذلك تم تقديم عرض مصور يتحدث عن اللجنة واهدافها.
اثر ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الكلمة التالية ..
بسم الله الرحمن الرحيم ...
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ..
صاحب السماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء ومفتي المملكة.
أيها الاخوة والاخوات ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
انه من فضل الله ومنته وكرمه علينا ان جعلنا مجتمعا مسلما مترابطا متحابا متعاطفا ينظر كل فرد من أفراده في حاجة اخيه يواسيه ويعينه في الضراء ويشاركه في السراء يسره إحسانه ويتجاوز عن إساءته فهذا المجتمع كما قال صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر» وقد جعل هذا المنهج الإسلامي المتفرد المجتمع لحمة لا يترك المخطئ لغوائل الزمن تنال منه كما تريد بل يؤخذ على يده ويرده الى جادة الصواب.
أيها الاخوة والاخوات..
السجن ليس اقصاء او انتقاما وليس عقوبة فقط بل هو محطة من المحطات التي يراجع فيها المسيء حساباته مع نفسه ويطهرها من العوالق والذنوب والآثام والشرور التي أدت به اليه وذلك من خلال رعاية كريمة وبرامج اصلاحية متعددة يظل خلالها السجين على علاقته التي لا غنى له عنها بمجتمعه واسرته واهله وتحفظ كرامته ليخرج الى مجتمعه وقد تخلص من شوائب الماضي مبتدئا حياته على اساس من القيم المثلى والاخلاق الحميدة التي تعينه على الاستقامة والصلاح.
ان الواجب ايها الاخوة والاخوات يتطلب من الجميع مدنيين وعسكريين من المعنيين بشؤون السجناء والمفرج عنهم واسرهم ومن المجتمع كافة افرادا ومؤسسات ان يكونوا عونا وسندا لاخواننا النزلاء ولمن افرج عنه ولاسرهم ليعيشوا عيشا كريما وليتحقق لهم القدر الذي يستحقونه من التعفف والغنى ولنردهم ردا جميلا كي يشاركوا في عمليات البناء والتنمية.
واملنا بالله جل وعلا كبير ثم بالعاملين المخلصين في ان يتحقق من خلال هذا الملتقى كل ما نتطلع اليه وما يؤمله الفرد والمجتمع وان نعيش معا حياة آمنة مستقرة لا يكدر صفوها شيء متعاضدين متعاونين على الخير والصلاح.
أشكر القائمين على الملتقى الاول للجان الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم واسرهم والداعمين له واهنئهم على ما تحقق من نجاح في هذا التنظيم داعيا الله جل وعلا ان يحقق على ايديهم وعلى ايدي محبي الخير الذين يدعمونهم ويؤازرونهم في مهامهم واعمالهم كل الخير والنفع لهم انه ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بعد ذلك تشرف أعضاء اللجان الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية.
ثم قام سمو وزير الداخلية بتوزيع الدورع التذكارية والشهادات التقديرية على ممثلي
|