* بوتراجايا - الجزيرة - الوكالات
تبدأ القمة العاشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي اليوم الخميس، وستبحث عدداً من القضايا المهمة التي تهم العالم الإسلامي وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والعراقية، كما سيتم بحث الحملات التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون والعولمة وحقوق الانسان، وعلى هامش القمة عقد أمس الاربعاء منتدى أعمال المؤتمر الإسلامي، وطالب عبد الله أحمد بدوي نائب رئيس وزراء ماليزيا أمس الاربعاء كل الدول الإسلامية بطرح خلافاتها جانباً واقامة علاقات اقتصادية وطيدة لتجنب الفقر الذي تواجهه العديد منها.
وقال بدوي في كلمته أمام المنتدى انه على الرغم من أن البلدان الإسلامية تمتلك ثلثي الاحتياطي العالمي من البترول فإنها تضم بعضا من افقر البلدان في العالم.
وأكد بدوي في كلمته انه ينبغي على الأقطار الإسلامية طرح خلافاتها والسعي إلى ايجاد المزيد من التجمعات والاتحادات الإسلامية للاستفادة من ثرواتها وتشكيل جبهة اقتصادية قوية على مستوى عالمي.
واضاف بدوي المقرر ان يتولى رئاسة الوزراء في وقت لاحق هذا الشهر خلفاً لمحاضر محمد رئيس الوزراء الحالي إن الدول الإسلامية التي يبلغ عدد سكانها 2 ،1 مليار نسمة لديها القدرة على المنافسة في الاقتصاد العالمي وايجاد تفاهم أفضل مع الحضارات غير الإسلامية.
وأكد بدوي انه اذا لم يتم الاتصال بين الدول الإسلامية فسيؤدي هذا إلى خلق مزيد من سوء الفهم موضحا أنه يمكن تحقيق المزيد من التفاهم بين الدول الإسلامية إذا قامت بالعمل في مجموعة من الاتحادات والذي سيصبح مثالا يحتذى به أمام العالم.
وكان منتدى الأعمال الإسلامي قد افتتح أمس الأربعاء بدعوات إلى تعزيز وتسهيل التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدول الإسلامية وتوجيه مزيد من أموال المسلمين للاستثمار في بلادهم بدلاً من الغرب.
وقال عبد العزيز بلقزيز الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في افتتاح المنتدى الذي يعقد للمرة الأولى ويستمر يومين على هامش القمة الإسلامية: ان دول العالم الإسلامي تواجه اخطاراً جسيمة تهدد حضرتها ودينها.
ودعا الى توخي أقصى درجات التضامن والاعتماد المتبادل بين الدول الإسلامية لتعزيز العلاقات بينها وخاصة في المجالات الاقتصادية التي وصفها بانها حجر الزاوية في مساعي توحيد الأمة الإسلامية.
وقال بلقزيز ان العالم الإسلامي يزخر بالموارد البشرية والطبيعية ويمثل في الوقت نفسه سوقا استهلاكية كبيرة تفتح الآفاق أمام تعزيز التعاون.
وطالب بألا يقتصر التعاون الإسلامي على الجانب الرسمي بين الحكومات بل ان يمتد ليشمل رجال الاعمال من القطاع الخاص.
واشار الى ان الوضع الحالي على الساحة العالمية يمثل اخطارا عديدة لرأس المال الإسلامي المودع والمستثمر في العالم الغربي ودعا الى اعادة النظر في سياسات الاستثمار بالدول الإسلامية وبحث الفرص المتنوعة للاستثمار فيها.
وحث بلقزيز الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على تسهيل نقل رؤوس الأموال من الغرب إلى العالم الإسلامي.
وردد عدد من المسؤولين الماليزيين والإسلاميين صدى هذه الدعوة لتدعيم التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية وحث عبد الله أحمد بدوي نائب رئيس وزراء ماليزيا العالم الإسلامي على عدم الانتظار حتى تسنح فرصة مثالية مشيرا الى ان عددا من افقر دول العالم هي من الدول الإسلامية.
وقال بدوي في إحدى الندوات ان ماليزيا تأمل ان يمثل منتدى الأعمال الإسلامي فتح صفحة جديدة في التعاون بين الدول الإسلامية وان تمثل القمة التي تستضيفها بلاده أساساً لما يتلوه من لقاءات إسلامية.
وتسعى ماليزيا الى تنويع أنشطة منظمة المؤتمر الإسلامي خلال فترة رئاستها للمنظمة التي تستمر ثلاث سنوات بهدف التركيز على التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي وعدم قصر أعمال المنظمة على الجوانب السياسية.
يعقد المنتدى بفندق ماريوت في بوتراجايا العاصمة الادارية الجديدة لماليزيا والتي تبعد نحو 35 كيلومترا عن كوالالمبور، وينظم المنتدى المعهد الآسيوي للاستراتيجية والقيادة وهو مؤسسة ماليزية تأسست في وقت سابق من العام الحالي.
يشارك في المنتدى أكثر من 800 من رجال الاعمال من 39 دولة إسلامية ويتضمن ندوات يشارك فيها عدد من رؤساء الدول الإسلامية ووزرائها.
ومن الموضوعات التي تتناولها جلسات المنتدى تعزيز النمو المتواصل وامكانيات التكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامية ومساعي تحقيق التوازن بين الاقتصاد الوطني والاتجاه السائد للعولمة.
|