الفلسطينيون ينقلون «الجدار» إلى حيث لا يوجد فيتو
عشر دول أيدت الإدانة وامتناع بريطانيا وألمانيا والكاميرون وبلغاريا عن التصويت

  * الامم المتحدة الوكالات:
تعهد الفلسطينيون في محاولة للتغلب على استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بمواصلة جهودهم في الامم المتحدة لمنع اسرائيل من بناء جدار عازل داخل الضفة الغربية.
وقال ناصر القدوة المبعوث الفلسطيني لدى الامم المتحدة ان الدول العربية ستحيل مسودة القرار الى الجمعية العامة للامم المتحدة حيث لا تملك الولايات المتحدة اقرب حليف لاسرائيل حق النقض ويتمتع الفلسطينيون بتأييد قوي.وفي حين تكون لقرارات مجلس الامن قوة القانون الدولي فان قرارات الجمعية العامة مجرد تمثيل لارادة المجتمع الدولي.
وقال القدوة «شهدنا الليلة ثاني فيتو امريكي في اقل من شهر ما ألقى ثانية ظلا ثقيلا على امكانية ان تمارس الولايات المتحدة دور الوسيط في عملية السلام في الشرق الاوسط».
ويشمل بناء المرحلة الثانية من الجدار العازل التي تمتد 90 كيلومترا على اغتصاب للارض الفلسطينية واخراج خطط اقامة دولة فلسطينية عن مسارها.
ويفيد مشروع القرار الفلسطيني الذي استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده بان الجدار الامني يمثل انتهاكا للقانون الدولي يتعين وقفه.
ويندد مشروع القرار ايضا بخطط بناء 600 منزل جديد في مستوطنات يهودية في انحاء الاراضي الفلسطينية. وافق على القرار عشرة من اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر وامتنع اربعة اخرون عن التصويت هم بريطانيا والمانيا وبلغاريا والكاميرون.
لكن التصويت بالرفض من قبل واشنطن احد الاعضاء الدائمين الذين يتمتعون بحق النقض الفتيو كان كافيا لاحباط القرار.
صوت بالموافقة على القرار انجولا وتشيلي والصين وفرنسا وغينيا والمكسيك وباكستان وروسيا واسبانيا وسوريا.
جاء الفيتو الامريكي بعد اقل من شهر على استخدام الولايات المتحدة حق النقض لاحباط قرار فلسطيني سابق يطالب اسرائيل بالتراجع عن تهديدها «التخلص من» الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. واحيل مشروع هذا القرار الى الجمعية العامة التي اقرته بعدد كبير من الاصوات.وجاء تصويت مجلس الامن في اعقاب اجتماع عام استمر ست ساعات شجب فيه سفراء عشرات الدول خطط اسرائيل لمواصلة بناء الجدار. وانضمت الولايات المتحدة لانتقادات الجدار لكنها قالت ان اصدار قرار من الامم المتحدة ليس هو السبيل لمواصلة مناقشة الامر.
ويذكر ان الولايات المتحدة كانت قد اشترطت على مقدمي القرار خلال المشاورات التى سبقت الاجتماع الذي عقد في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء ان يدين القرار حماس والجهاد الاسلامي وفصائل بالاسم الى جانب ادانة الهجمات الاستشهادية الاخيرة ضد اسرائيل.. ولكن سوريا رفضت هذا الطلب ودعت الى طرح مشروع القرار للتصويت عليه.
وقد وصف السفير د. ناصر القدوة مندوب فلسطين تصويت الولايات السلبي بانه امر مؤسف للغاية وقال ان فشل مجلس الامن في اتخاذ موقف في هذا الامر مزعج للغاية وخاصة فيما يتعلق بجهود المنطقة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط.كما اكد ان هذا الموقف الامريكي من الصراع العربي الاسرائيلي المتحيز كلية لاسرائيل ينعكس سلبا على مصداقيتها كوسيط.