الرنتيسي يناشد الدول العربية والإسلامية أن تقوم ببناء كل منزل يقوم المفسدون اليهود بتدميره

  *غزة - بلال أبو دقة:
حمّل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الولايات المتحدة الأمريكية و دول الاتحاد الأوروبي المسئولية الكاملة عن الدمار والخراب الذي أحدثه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح ومخيمها مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه و سيبقى متمسكا بوطنه فلسطين. وقال الرنتيسي في تصريح صحفي وصل الجزيرة نسخة منه: إن الدمار الهائل الذي أحدثه المفسدون في الأرض (اليهود) في مدينة رفح في ظل ملاحقة المؤسسات الخيرية من قبل أمريكا وأوروبا يشير إلى مؤامرة خطيرة جدا تستهدف الوجود الفلسطيني.. وأضاف قائلا: في الوقت الذي حوصرت فيه المؤسسات الخيرية التي تقدم الدعم للشعب الفلسطيني، يقوم اليهود المفسدون بتدمير البيوت وتجريف الأراضي الزراعية مما يعني القضاء على فرص الحياة داخل فلسطين لدى الشعب الفلسطيني، فاليهود يدمرون ويخربون والأمريكان والأوربيون يمنعون تقديم المساعدة لمن دمرت بيوتهم وجرفت أراضيهم.
وأوضح الرنتيسي: أنه في ظل التوازن الديموغرافي داخل فلسطين الذي حذر منه وزراء إسرائيليون فإن عمليات التخريب والتدمير التي يقوم بها اليهود هدفها إحداث حالة نزوح جديدة للشعب الفلسطيني، ورغم التدمير الهائل والتخريب الوحشي إلا أن الشعب الفلسطيني سيزداد تشبثا بالبقاء على أرضه.
وقال: إن أمريكا وأوروبا تتحملان المسئولية الكاملة عن الدمار والتخريب الذي يقوم به اليهود في فلسطين الذي كان آخره ما جرى في مدينة رفح.
وأضاف: من أجل التصدي لهذه المؤامرة فإنني أناشد الدول العربية والإسلامية أن تقوم ببناء كل منزل يقوم المفسدون اليهود بتدميره، وأن تبحث دون تأخير عن السبل التي تراها مناسبة لتحقيق ذلك، وحبذا لو أنشأت صندوقا خاصا بتعمير ما يخربه اليهود المفسدون. وناشد الرنتيسي الشعوب العربية والإسلامية أن تقدم الدعم المالي للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده على ترابه المقدس؛ و أهاب بالسلطة الفلسطينية أن تتوقف عن التضييق على المؤسسات الخيرية الإسلامية حتى تقوم بدورها الإنساني الخيري الوطني في مساعدة الأسر المنكوبة في رفح؛ داعيا الأغنياء من أبناء الشعب الفلسطيني أن يبادروا بتقديم الدعم المالي للأسر المنكوبة في رفح، وأن يظهر الشعب الفلسطيني حالة من التكافل الاجتماعي تضع حدا للمأساة التي صنعها اليهود في مدينة رفح المنكوبة.. ورداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وخاصة في مدينة رفح دعا الرنتيسي الذي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في السادس من شهر حزيران الماضي الفصائل الفلسطينية المقاتلة إلى توحيد صفوفها في خندق المقاومة، ووضع خطة كاملة لمواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في مدينة رفح.وعلى صعيد متصل توعد مسلحون ملثمون بالثأر يوم الاثنين الماضي في تجمع نظم وسط أنقاض مخيم رفح؛ وهتف نحو ألف متظاهر في المخيم للمقاومة الفلسطينية.