* غزة - رام الله واشنطن الوكالات:
لقي ثلاثةحراس أمن تابعون للسفارة الأمريكية في إسرائيل مصرعهم في انفجار بقطاع غزة أمس الأربعاء استهدف قافلة عربات دبلوماسية أمريكية.
وقال راديو إسرائيل ان القافلة كانت تضم مسؤولين من مكتب جون وولف المبعوث الأمريكي للشرق الاوسط الذي قالت انه لم يكن في القافلة كما كانت تضم مسؤولين من وكالة المخابرات المركزية «سي.اي.ايه».
وقال شهود ان سيارة فضية اللون من طراز شيروكي يستخدمها دبلوماسيون أمريكيون دمرت تماما في الانفجار الناجم عن قنبلة فيما يبدو والذي خلف فجوة على الطريق وتناثرت الدماء والحطام على مسافة بضعة أمتار.
وقال خالد أبو النور أحد شهود العيان لرويترز كنت اقف على جانب الطريق عندما مرت قافلة تقودها سيارة شرطة فلسطينية وراءها سيارتان جيب أجنبيتان وخلفهما سيارة شرطة فلسطينية أخرى.
وأضاف وقع الانفجار ودمرت احدى السيارتين الجيب رأينا على الارض ثلاثة قتلى يبدو انهم أجانب... وكان هناك رابع أصيب بجروح بالغة.
وتابع ان المسؤولين الأمريكيين اخذوا الجثث والجريح بعيدا، وقال راديو إسرائيل ومسؤولون أمنيون ان أربعة قتلوا.
ولم تعرف على الفور جنسيات القتلى لكن الراديو قال انهم حراس أمن للأمريكيين.
ووقع الانفجار في قطاع غزة على مسافة كيلومترين جنوبي معبر اريز.
وأكد مسؤول بالسفارة الأمريكية ان سيارة أمريكية أصيبت في الانفجار وقال ان السيارة كانت تابعة لشركة أمن ولم تكن من سيارات السفارة.
وقال راديو إسرائيل إن الانفجار سببه على الارجح قنبلة زرعت على جانب الطريق بالقرب من بيت حانون شمال قطاع غزة، وأضاف الراديو أن السيارة التي كانت تقل الوفد سيارة جيب مصفحة تحمل لوحات أرقام دبلوماسية ودمرت تقريبا تماما في الانفجار.
وقال بول باتن المتحدث باسم السفارة الأمريكية في إسرائيل لوكالة الانباء الالمانية إن المبعوث الأمريكي جون وولف لم يكن في القافلة، وأضاف تعليقا على أنباء بأن وولف كان ضمن الموكب بأن المسئول الأمريكي كان في الخارج، ويعنى وولف بمراقبة تنفيذ خطة خارجة الطريق الدولية على الارض.
هذا وقد دان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس بشدة الهجوم وأصدر تعليمات لتشكيل لجنة تحقيق مشتركة.
وقال الرئيس عرفات في بيان انه يدين بشدة ويستنكر بكل شدة جريمة استهداف المراقبين الامريكيين الذين يقومون بمهمتهم من أجل الأمن والسلام.
وأضاف ان عرفات أصدر تعليماته لتشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجانب الامريكي واللجنة الرباعية لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة.
وتابع ان الرئيس الفلسطيني قدم تعازيه الحارة والقلبية للرئيس جورج بوش وعائلات الضحايا.
من جهتها دانت القيادة الفلسطينية في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) بأشد عبارات الاستنكار والشجب الانفجار الاجرامي الذي وقع في منطقة يشرف ويسيطر عليها عسكريا الجيش الإسرائيلي واودى بحياة أربعة مراقبين أمريكيين في طريقهم للقيام بعملهم.
وتابعت ان المنطقة التي حدث فيها هذا الانفجار شهدت على مدى أشهر طويلة اعادة احتلال وزرع الغام من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، موضحة انها دعت الى تشكيل لجنة تحقيق مشتركة للكشف عن ملابسات هذه الجريمة التي تهدف الى سحب المراقبين الأمريكيين والأوروبيين.
ورأت انه هذا الهدف الخبيث هو ما تسعى اليه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون التي ترفض مجرد وجود المراقبين سواء كانوا أمريكيين أو أوروبيين.
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين لوكالة فرانس برس ندين بشدة هذا الفعل انه ضد المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا وضد خارطة الطريق.
في المقابل أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الاربعاء ان العمليات «الإرهابية» هي أكبر عقبة في وجه قيام دولة فلسطينية، ودان هذه العملية .
وأعرب عن أسفه لعدم وضع أجهزة الامن الفلسطينية تحت سلطة رئيس الوزراء الفلسطيني، مؤكداً أن رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات يحول دون ذلك.
وقال بوش «ان العجز عن إجراء هذه الاصلاحات وحل المنظمات الإرهابية يشكل أكبر عقبة في وجه تحقيق حلم الفلسطينيين في دولة مستقلة».
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول لرئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع معلقا على العملية انه لا مجال لقيام دولة فلسطينية ما لم يوضع حد للعنف.
وقال باول في بيان تلاه الناطق باسمه ريتشارد باوتشر أمس الاربعاء «أبلغت بكل وضوح رئيس الوزراء (احمد) قريع بأننا لن نتمكن من التقدم في اتجاه حل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني على أساس دولتين، إلا اذا تم القضاء على العنف والارهاب».
وعلى صعيد آخر صرح السفير الأمريكي في إسرائيل امس الاربعاء ان مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف.بي.اي) سيرسل فريقا من الخبراء الى قطاع غزة للتحقيق في الهجوم الذي تعرض له موكب دبلوماسي أمريكي وأسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الأمن التابعين للسفارة الأمريكية بتل أبيب.
وقال السفير دان كيرتزر للصحافيين إن مكتب التحقيقات الفيدرالي سيرسل فريقا من الخبراء سيركزون على جمع الأدلة وعلى المتفجرات.
ميدانياً استشهد ناشط فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء بينما كان يحاول الفرار على حاجز بالقرب من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، كما أفادت مصادر أمنية فلسطينية وإسرائيلية.
وقالت المصادر إن بلال زيدان (23 عاما)، العضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قتل في قرية رامين على مسافة حوالي ستة كيلومترات شرق طولكرم.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الجنود أطلقوا عليه النار عندما كان يحاول الفرار من حاجز طيار بين رامين وقرية عنبتا المجاورة.
|