* واشنطن من راندال مكلسين رويترز:
قالت كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي الامريكي ان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ما زال مسؤولا عن اعادة الاعمار في العراق على الرغم من عملية اعادة التنظيم في البيت الابيض التي ينظر اليها على انها تقلص سلطاته.
وقالت رايس للصحفيين في اول تعليق علني لها على التوتر بين رايس ورامسفيلد والذي طفا على السطح في الاسبوع الماضي «اننا على اتفاق كامل في هذا وزارة الدفاع والوزير رامسفيلد هما الجهة الرئيسية في اعادة اعمار العراق».
وجاء التوتر في اعقاب الكشف عن ان مجلس الامن القومي اعاد تنظيم اسلوب تناوله للسياسة الامريكية في العراق في شتى قطاعات الحكومة بصورة قال بعض المحللون انها تضعف سلطة البنتاجون.
وشكا رامسفيلد من انه لم تجر استشارته بشأن اقامة «مجموعة استقرارالعراق» التي قال البيت الابيض انها تشكلت بقيادة رايس للتعامل مع جهود إعادة الاعمار المتسارعة بعد الموافقة المتوقعة للكونجرس على تخصيص 3 ،20 مليار دولار لتمويل إعادة الاعمار. وبعد ان دعا كبار اعضاء مجلس الشيوخ بوش لتأكيد سيطرته على فريق أعمال في الحكومة قال الرئيس لمذيع تلفزيوني يوم الاثنين «الشخص المسؤول هو انا».
وقالت رايس يوم الثلاثاء «هذه سياسة يضعها رئيس الولايات المتحدة ونحن كلنا نعمل ما يريده». وتعد رايس من اقرب مساعدي بوش وأصدقائه الحميمين ولكنها قللت من دورها في صياغة السياسة، وقالت «ما اقوم به هو انسق السياسات لا اديرها، انا لا انفذ». وقالت ان إعادة التنظيم من قبل مجلس الامن القومي يهدف الى منع حدوث اختناقات في مشاريع إعادة الاعمار و «دعم» البنتاجون والسلطة المؤقتة في العراق.
كذلك قال مسؤولو الحكومة الامريكية اول امس ان البنتاجون يخطط لاقامة مكتب جديد للعراق للاشراف على عقود بعشرات المليارات من الدولارات حيث سيتولى بعض السلطات التي تحتفظ بها الوكالة الامريكية للتنمية الدولية. وتعد الوكالة الامريكية للتنمية الدولية التي تخضع لاشراف وزارة الخارجية مسؤولة عن توزيع العديد من عقود اعادة الاعمار المربحة في العراق الى جانب سلاح المهندسين بالجيش الامريكي. ووجهت انتقادات لعملية إعادة الاعمار في العراق لبطئها الشديد ولمحاباتها للشركات الامريكية.
|