هواتف الأقسام النسائية خارج نطاق الخدمة

* الرياض سلطانة الشمري:
ان الاحساس بالمسؤولية المناطة بالموظف تجاه عمله وانه يؤجر على تأدية هذا العمل شيء نابع من نفسه، فاذا ادرك الحكمة من الحديث الشريف الذي يحث على اتقان العمل فستنتفي السلبيات ويكون الانتاج مباركاً بإذن الله.
ويبقى الضمير هنا هو المحرك.
هل جرب احدكم الاتصال هاتفياً على احدى الادارات التي بها اقسام نسائية للاستفسار عن امر ما او لطلب خدمة او الاتصال باحدى المسؤولات؟ ماذا كانت النتيجة؟ هل اجيب على الاتصال؟
اجزم ان الاجابة ليست بالنفي فقط بل ان الهواتف في وضع الانشغال الدائم منذ بداية الدوام الذي يبدأ غالباً الساعة 8 الى 2 ظهراً.
هل انشغال هذه الهواتف لتأدية الموظفات لعملهن من خلاله او التواصل لانجاز الاعمال المنوطة بهن؟ لا طبعاً، فخلال ما رأيته وسمعته ان الغالبية العظمى من الموظفات او المعلمات يرفعن سماعة الهاتف ويلقينها جانباً مبررات عملهن هذا بعدم الرغبة في الازعاج او يتركن الهاتف يرن دون التكلف بالرد والاكتفاء بالاحاديث الجانبية او شرب القهوة والشاي او ان تطلب احداهن من زميلتها ان كان مزاجها رائقاً حسب قولهن ان تقوم بالرد على الهاتف!! اوليس تلقي المكالمات الهاتفية من صميم عملهن وهل الرد على من يحتاج لخدمة او خلافها يسمى ازعاجاً؟ وهل عملهن هذا مقبولاً اخلاقياً.
انني اعجب كيف يتم التواصل مع المسؤولات هل بهواتف ذات ارقام سرية ام عبر الجوالات.
ومما يزيد العجب ان حصل وقامت احدهن بالرد على الهاتف فيكون بطريقة سيئة وكأن المتصل يتسول منها؟!! متناسيات انهن في وضع خدمة للغير؟
انشغال هواتف الاقسام النسائية او صمتها وعدم الاجابة عليها لايقتصر فقط على الموظفات او الاداريات بل يشمل المسؤولات فالوصول اليهن اصعب من الوصول لمبنى البنتاجون الامريكي.
من يريد ان يتأكد مما سبق ذكره فليجرب الاتصال على اي مؤسسة حكومية او اهلية يعمل بها نساء وسيسمع بنفسه الاجابة.