يمتنع بعض سائقي سيارات الأجرة - ليموزين - عن إركاب وتوصيل الأشخاص في بعض المشاوير بحجة أن طريقه يعترضه نقطة تفتيش أو مركز للشرطة ولأنه لا يحمل إقامة أو رخصة سير أو رخصة قيادة «أو جميعها» فلا يقبل تنفيذ هذه الخدمة ويعلن للزبون بكل صراحة، أو «وقاحة» أنه لا يحمل تلك الوثائق أو إحداها ولا يخجل أو يخاف.. وافد من نوع آخر قد يكون زميلا لك في عملك أو جاراً لك يحدثك بقصته أو قصة قريبه الذي حدث له موقف لم يستطع تجاوزه بسبب أوراقه ومستنداته المزورة ويريد منك أن تهديه للحل وهو في الواقع يطلب مساعدتك، وبمعنى آخر يريدك شريكاً ضمنياً في مخالفة الأنظمة وحينما تنفذ طلبه يتهمك بالغباء والجهل وعدم الوطنية وأنك من وسط وبيئة متخلفة، ونسي نفسه وأنه البادئ في مسلك المخالفة والتخلف.. نمط ثالث من هؤلاء يستوقفك يطلب العون والمساعدة بحكم الجيرة والأخوة العربية، فتنصحه بالعمل والاستغناء عن السؤال، فيطلب منك تشغيله فتسأله عن وثائقه فيرد بأنه لو كان عنده وثائق لما كان احتاج لك ولغيرك، وهذا ضرب من صنوف الوقاحة أيضاً.. والملفت أن حديث بعض مخالفي الإقامة والعمل صار مجاهرة وعلناً دون وجل ولا حياء، ولابد أن لهذا الأمر أسبابه ودواعيه.. ولكن من يشرح لنا مبعث هذه الأسباب، ومن يطهر وسطنا الاجتماعي من هؤلاء؟!.
|